حكم وأدعية رمضان

رمضانيات.. فضل وبركة أفضل الليالي “ليلة القدر”

الخط :
إستمع للمقال

في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، يكون المسلم على موعد مع أفضل الليالي، التي قد منّ الله بها على أمته، وجعلها تعدل ألف شهر في الفضل والعمل، حيث يسارع المسلمون إلى الله بالدعاء أملًا في إدراك ليلة القدر.

فضائل ليلة القدر

يقول علماء الدين أن لهذه الليلة بركاتها وفضائلها، ولخصوها، في نزول الملائكة بكثرةٍ فيها، لقوله تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ)، نزول القرآن الكريم فيها، قال تعالى، (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)، وتكتب فيها أقدار العباد وأرزاقهم خلال السنة، كما يقول الله عز وجل في كتابه الكريم “فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ).

ليس هذا فقط، بل يتم فيها تفضيل العمل الصالح عن غيرها من الليالي، وخير دليل قوله تعالى (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، حيث عرفت ليلة القدر بخلوّها من الشرور، والسلامة من العذاب، وعدم نفوذ الشيطان فيها كما ينفذ في غيرها، لقوله تعالى (سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ)، كما أن من قامها تغفر ذنوبه، قال صلى الله عليه وسلم (مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).

علامات ليلة القدر

يقول علماء الدين والفقه، إن لهذه الليلة المباركة علامات كثيرة، إلا أن هناك أربع علامات متعارف عليها، أولها أن تطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، لقول رسول الله عليه السلام “صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع” رواه مسلم، ثانيها يطلع القمر فيها مثل “نصف قصعة”، وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال تذكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة) – رواه مسلم، ثم الثالثة والمتمثلة في ليلة لا هي حارة ولا باردة، والعلامة الرابعة أنها ليلة قوية الإضاءة ولا يُرمى فيها بنجم.

أدعية ليلة القدر

يفضل مجموعة من المسلمين التضرع والدعاء لله من قلبهم الخاص، إلا أن هناك من يوصي بالاستعانة ببعض الأدعية المتداولة نذكر منها “اللهم اجعلني في هذه الليلة ممن نظرت إليه فرحمته، وسمعت دعاءه فأجبته”، و”اللهم إني أسألك في ليلة القدر وأسرارها وأنوارها وبركاتها أن تتقبل ما دعوتك به وأن تقضي حاجتي يا أرحم الرحمين”، و”اللهم افتح لنا الليلة باب كل خير فتحته لأحد من خلقك وأوليائك وأهل طاعتك ولا تسده عنا، وارزقنا رزقًا من رزقك الطيب الحلال تغيثنا به”، و”اللهم ما كان فيها من ذكر وشكر فتقبله منا وأحسن قبوله، وما كان من تفريط وتقصير وتضييع فتجاوز عنا بسعة رحمتك يا أرحم الراحمين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى