الأخبارسياسةمستجدات

روسيا بين الامتناع داخل مجلس الأمن وتدعيم السيادة الاقتصادية للمغرب: ترتيبات مغربية ـ روسية بعدم استعمال موسكو حق الفيتو قبل عرض قرار السيادة؟

الخط :
إستمع للمقال

===

ذكرها جلالة الملك في الخطاب التاريخي الذي أعلن فيه للشعب المغربي حسم قضية السيادة المغربية على الصحراء، كما فسر بوريطة خلفيات قرارها بالامتناع وكشف قنبلة من العيار الثقيل، نحن نكشف عنها..

===

سلَّطت تصريحاتُ وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أضواء كاشفة على «الترتيبات» المغربية الروسية بخصوص قرار مجلس الأمن 2797 الذي كرس السيادة المغربية على الصحراء.

ويمكن القول إن الأضواء الساطعة ربما جعلت الكثيرين لا ينتبهون إلى قوة ما جاء على لسان وزير الخارجية، في البرنامج الخاص الذي بثته قناة دوزيم منذ أيام..

وبالرغم من أن روسيا امتنعت عن التصويت على القرار الصادر عن مجلس الأمن 2797، الذي يكرس السيادة المغربية على الصحراء.. إلا أن ما كشفه رئيس الدبلوماسية المغربية يظهر بأن الرباط لم تقدم، رفقة الويلات المتحدة حاملة القلم، على تقديم القرار إلا بعد ضمان موقف روسي بعدم استعمال حق الفيتو!

وهو ما يعني أنها وافقت، مسبقا على عرض القرار، وإن لم تصوت عليه علنا. ترتيبات مغربية ـ روسية قبل عرض قرار السيادة عدم استعمال موسكو حق الفيتو!

قال بوريطة «قبل أن نبدأ النقاش حول القرار الأخير، كان لابد من أن نتأكد إن كانت روسيا ستستعمل حق الفيتو أم لا». موضحا: «لو كان الجواب بنعم فلا حاجة لتقديم القرار بما أن النتيجة معروفة» وهي الرفض.

كشف بوريطة أن روسيا اتخذت موقفها لجلالة الملك، قائلا بالتحديد: «روسيا امتنعت للمغرب ولجلالة الملك» الذي زار موسكو «في 2016 ووقع مع الرئيس بوتين اتفاق شراكة استراتيجية معمقة» وكانت وراء بناء الثقة بين البلدين وخلفت علاقات اقتصادية متوازنة..

وفي صميم العلاقات الاقتصادية كان جلالة الملك قد صنف بلاد القياصرة ضمن الشركاء الدوليين في «تدعيم السيادة الاقتصادية للمملكة».

وقال جلالته في خطاب 31 أكتوبر 2025: «الاعتراف بالسيادة الاقتصادية للمملكة، على الأقاليم الجنوبية عرف تزايدا كبيرا، بعد قرارات القوى الاقتصادية الكبرى، كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، وروسيا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي، بتشجيع الاستثمارات والمبادلات التجارية مع هذه الأقاليم»…

وإلى ذلك يضاف المنطق المتوازن الذي طبع تعامل المغرب، بقيادة عاهله مع الملف الأوكراني، والذي يشبه «النظارات التي تستعملها موسكو للنظر في تحالفاتها». كما هو حال المغرب..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى