

اعتبر العديد من المحللين، أن إعلان روسيا اعتزامها تصدير الغذاء والمحاصيل إلى “الدول الصديقة” فقط، وبيعها بالروبل أو بعملات تلك الدول، سلاحا جديدا ستكتوي بنيرانه أوروبا.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، أمس الأحد، إن روسيا ستقوم فقط بتوريد المنتجات الغذائية والزراعية لأصدقائها.
وأضاف، “لحسن الحظ لدينا الكثير منهم، وهم ليسوا في أوروبا أو أميركا الشمالية على الإطلاق”، مؤكدا أن الأولوية في الإمدادات الغذائية ستكون للسوق المحلية والتحكم بالأسعار فيها، لافتا إلى أن الإمدادات الزراعية للأصدقاء ستكون بالروبل، أو بعملاتهم الوطنية بنسب متفق عليها.
وأشار بعض المحللين، إلى أن روسيا بدأت تستخدم أسلحتها تباعا ضد الغرب، بدءا من الطاقة ثم المحاصيل الزراعية، ردا على العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها مع بدء الحرب في أوكرانيا.
ووفق “نيويورك تايمز”، فإن “كارثة وشيكة” تهدد العالم تتمثل في نقص المواد الغذائية الرئيسية، بعد أن أدت الحرب إلى التأثير في صادرات القمح والحبوب الرئيسية.
ووفقا للبيانات، فقد جاء الاتحاد الأوروبي كأكبر مستورد للمنتجات الزراعية الروسية، حيث اشترت دول الاتحاد منتجات زراعية من روسيا في العام 2021 بقيمة 4.716 مليار دولار، بزيادة نسبتها 41 بالمئة عن العام 2020.