روسيا توجه صفعة لإعلام العسكر الجزائري وتبرئ المغرب من دعم أوكرانيا عسكريا

وجهت روسيا ضربة جديدة موجعة للنظام العسكري الحاكم في الجزائر، بعدما روّج كذبا وبهتانا خلال الأشهر الأخيرة عبر آلاته الدعائية المتخصصة في نشر وترويج الإشاعات، لخبر دعم المغرب لأوكرانيا عسكريا في حربها ضد روسيا، حيث برأت هذه الأخيرة المغرب من هذه التهم وكذبت ادعاءات الجزائر التي كانت تسعى للتأثير على العلاقة بين الرباط وموسكو.

وبرأت الخارجية الروسية المغرب من تورطه في نقل دبابات له كانت تخضع للتحديث في التشيك، إلى أوكرانيا من أجل دعمها في حربها ضد روسيا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس الإثنين، إن المغرب وقع عقدا مع الشركة التشيكية “Excalibur Army spol”، قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، لتحديث دفعة من 130 دبابة T-72B بيلاروسية الصنع سنوات 1999-2001، وبعد القيام بذلك، تمت إعادة 56 دبابة فقط إلى المملكة.

وأضافت ذات المتحدثة قائلة: ”تمت إعادة 56 دبابة بعد تنفيذ الأعمال اللازمة في تعديلها، وصادر الجانب التشيكي المركبات المدرعة المتبقية البالغة 74 قطعة لإرسالها لاحقا إلى منطقة القتال في أوكرانيا”.

واعتبرت ماريا زاخاروفا أن “المغاربة وُضِعوا أمام الأمر الواقع، وفي الوقت نفسه جعلتهم التشيك مذنبين أمام الجانب البيلاروسي لعدم وفائهم بالالتزام المنصوص عليه في شروط عقد شراء هذه الدبابات بعدم إرسالها إلى دول ثالثة دون موافقة المورد”.

وشددت المتحدثة على أن “هذه القضية الفظيعة دليل آخر على المسار العدائي المعادي لروسيا الذي تتبعه السلطات التشيكية، والذي لا تتردد فيه براغ في انتهاك القواعد الأساسية للقانون الدولي التي تحكم تجارة الأسلحة ومصادرة ممتلكات الآخرين”.

وسبق للمغرب أن نفى في وقت سابق مشاركته بأي طريقة في الحرب الروسية الأوكرانية، التي التزم فيها الحياد منذ بدايتها، عبر وزير الخارجية ناصر بوريطة الذي أكد أن موقف المغرب من الصراع الروسي الأوكراني كان واضحا منذ البداية، وهو أن المملكة ليست معنية بهذا النزاع وليست طرفا فيه، ولم تساهم فيه بأي شكل من الأشكال.

ويعتبر تصريح المتحدثة باسم الخارجية الروسية بمثابة رد الخبر الكاذب الذي نشره الموقع العسكري الجزائري  “Menadefense” المتخصص في نشر الأخبار الكاذبة على المغرب وترويج بروباغندا نظام العسكر تجاه المملكة المغربية، والذي قال فيه بأن المغرب عازم على تزويد أوكرانيا بدبابات روسية الصنع.