اخبار المغربمجتمعمستجدات

زيارة الريسوني لضريح نصر الله بلبنان تفجر جدلا واسعا.. وتساؤلات حول ارتباطاته المشبوهة بتنظيمات إرهابية

الخط :
إستمع للمقال

في تطور خطير ومثير للجدل، أثار ظهور السجين السابق بتهمة هتك العرض سليمان الريسوني في أحد المعالم الدعائية التابعة لتنظيم حزب الله اللبناني، والمعروف بـ”ضريح حسن نصر الله”، موجة واسعة من التساؤلات في الأوساط الحقوقية والإعلامية والسياسية المغربية، التي عبّرت عن قلقها ورفضها لخلفيات هذه الخطوة، مؤكدة أن الريسوني انتقل من مرحلة تمجيد الاغتصاب إلى تمجيد الانفصال والإرهاب.

وأكد العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي “إكس” في تغريدات مختلفة، أن سليمان الريسوني اختار موقعه بوضوح، لأن من يدّعي الدفاع عن “الحرية” لا يضع يده في يد من خنقها، ولا يترحّم على من جعل من القتل عقيدة، ومن الطائفية راية.

وأوضح النشطاء أن وقوف الريسوني بخشوع في ضريح نصر الله ليس مجرد زيارة شخصية، بل إعلان بصوت عالٍ عن اصطفافه مع مشروع طائفي دموي لطالما نكّل بالأبرياء.

وأضاف المتحدثين أن الريسوني لم يكن يومًا صوتًا للحق، بل أداة تتنقل بين ممولين ومحاور خبيثة، تلبس خطابها لباس الدين وتخفي خيوطها في دهاليز السياسة، مشيرين إلى أن الصورة التي التُقطت لسليمان الريسوني تُتوّج مسارًا طويلًا من التناقضات التي عاشها ويعيشها، من تبرير الاستبداد باسم “المرجعية”، والصمت عن جرائم إيران إلى التهجّم على رموز الاعتدال.

وقال النشطاء إن سليمان الريسوني ظهر في منطقة تخضع لسيطرة أمنية وسياسية مباشرة من طرف تنظيم حزب الله، المصنّف إرهابيًا من قبل عدد من الدول الغربية، مؤكدين أن هذا الظهور العلني يطرح تساؤلات قانونية وأمنية خطيرة حول طبيعة تنقله، والجهات التي سهّلت دخوله، ومدى ارتباطه بمحور سياسي وأيديولوجي يُتَّهم دوليًا بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة في ⁧‫سوريا‬⁩ واليمن‬⁩ ولبنان‬⁩ وفلسطين‬⁩، بل وأدهى من ذلك، دعمه وتسليحه لجبهة الوهم ⁧‫البوليساريو‬⁩.

وأردف النشطاء أن سليمان الريسوني اليوم يصطف مع تنظيمات مصنَّفة إرهابية، في خرق واضح للقوانين الوطنية والدولية المتعلقة بمكافحة ⁧‫الإرهاب‬⁩ وتمويله، مما يضعه تحت طائلة المساءلة القانونية، لأن التنسيق والترويج لأجندات تلك التنظيمات ثابتان بالحجة والبرهان.

ودعا النشطاء كافة المواطنين والهيئات الحقوقية والإعلاميين إلى إعادة تقييم موقفهم من سليمان الريسوني بناءً على المعطيات الجديدة التي تكشف انحرافًا خطيرًا عن المبادئ التي طالما ادّعى الدفاع عنها، مطالبين كل من دافع عنه زورًا أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية، وأن يراجع موقفه في ضوء هذا الاصطفاف المفضوح مع تنظيمات تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

واعتبروا أن ظهور السجين السابق سليمان الريسوني في منشأة تمجّد زعيم تنظيم إرهابي، في منطقة تخضع لسيطرة أمنية مشددة، لا يمكن اعتباره فعلًا فرديًا أو عفويًا، بل هو مؤشر على ارتباطات وتنسيقات تتطلب تحقيقًا قانونيًا وموقفًا واضحًا.

وأكد النشطاء أن الريسوني سمح لنفسه المريضة بأن تتحول إلى أداة في خدمة مشاريع تتعارض جوهريًا مع قيم الحرية التي يرفعها في مقالاته ومنابره.

وقال النشطاء إن قناع سليمان الريسوني سقط مرة أخرى، بعدما فقد مصداقيته، وانتقل من صحافي فاشل إلى مروّج لأفكار معادية للوطن، يمجّد أيديولوجيا الميليشيات الطائفية، ويدعم رمزيًا مشروعًا سياسيًا يتعارض مع مصالح المملكة المغربية ووحدتها الترابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى