ساكنة دوار بالقرب من مراكش: عايشين وسط “الواد الحار”.. والريحة مرضاتنا وبغينا نعيشو بحال الناس (فيديو)

على بعد من 16 كيلومترا من مدينة مراكش، تعيش ساكنة دوار الزغادنة حربيل بجماعة تامنصورت، وضعا صعبا ومزريا، بسبب مرور مياه “الواد الحار” بجانب أبواب منازل الساكنة.
“كاميرا” موقع “برلمان.كوم”، انتقلت إلى دوار الزغادنة حربيل، من أجل نقل معاناة ساكنة الدوار، التي ما تزال تطالب ومنذ سنة 2007، بإعادة الهيكلة، والتدخل من أجل إنقاذ الدوار.
وحسب ما عاينه موقع “برلمان.كوم”، فإن مياه الصرف الصحي، حولت حياة ساكنة الدوار إلى جحيم، وذلك بعدما أصبحت تهدد صحة جميع المواطنين.
الحياة وسط مياه “الواد الحار”
إبراهيم الحركي، فاعل جمعوي بالمنطقة، أكد في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، أن الدوار تابع للمجال الحضري، ويعيش على وقع التهميش والإقصاء منذ مدة من طرف الجهات المسؤولة.
وأوضح الجمعوي في تصريحه، أن ساكنة المنطقة تعيش وضعية صعبة، بسبب مياه الواد الحار، وغياب الهيكلة منذ سنة 2007.
وأضاف، أن جميع ساكنة الدوار تعاني من الأمراض بسبب الروائح الكريهة المنتشرة وسط الدوار، بالإضافة إلى وجود الديدان في جميع المناطق.
وطالب ذات الجمعوي، من الجهات المسؤولة بضرورة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا في ظل الوضعية الصعب لساكنة الدوار التي تعاني الأمراض والتهميش.
وقال الحركي في تصريحه، “نطالب بالهيكلة، ونتمنى أن نعيش كجميع المغاربة، خصوصا وأن المنطقة مهمشة وتعيش وضعية صعبة”.
انتشار الأمراض بسبب الواد الحار
كشف أحد ساكنة الدوار، أنه بسبب الروائح الكريهة أصيب بداء بوحمرون، مؤكدا أن هناك العديد من الحالات تم تسجيلها في الدوار.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الدوار يقع بالقرب من مدينة تامنصورت، إلا أنه يعيش الهشاشة وضعف البنيات التحتية بالإضافة إلى انتشار النفايات.
إقصاء من طرف المنتخبين والسياسيين
من جانبه اعتبر الوليد رشيد، من ساكنة الدوار، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، أن الدوار يعيش على وقع التهميش والإقصاء من طرف المجلس الجماعي.
وقال الوليد رشيد، إن هناك إقصاء منذ سنين طويلة، من طرف المسؤولين، والأطفال يصابون بأمراض خطيرة، مضيفا أن ساكنة الدوار هم ضحية للحسابات السياسات الفارغة.
غياب النظافة وانتشار الأزبال
وتطرق الجمعوي، الوليد مصطفى، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، لموضوع انتشار الأزبال بكثرة بمدخل الدوار.
وقال ذات المتحدث، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إن المجلس الجماعي كان قد كلف إحدى الشركات من أجل جمع النفايات، إلا أنه خلال الصفقة الحالية التي تم التوقيع عليها، لم يتم إشراك الدواوير المجاورة لمدينة تامنصورت، بالرغم من أن الدوار تابع للمجال الحضري.
وأردف، أن المجلس الجماعي، لم يدمج الدواوير ضمن دفتر التحملات الحالي بدون تقديم توضيحات لهذا القرار، مشيرا إلى أن الساكنة كانت تنتظر الكثير من هذا المجلس الحالي إلا أنه لم يقدم أي إضافة للمدينة.