احتج حوالي خمسين مواطنا جزائريا ، تمكنوا من دخول مدينة سبتة المحتلة، بطريقة غير شرعية ، يوم أمس الجمعة، أمام وفد من حكومة المدينة المحتلة ،من أجل المطالبة بذهابهم إلى شبه الجزيرة الإيبيرية .
بعض من هؤلاء الجزائريين وجدوا أنفسهم عالقين بمركز الاستقبال المؤقت للمهاجرين “CETI” منذ سنتين دون تمكنهم لا من الترحيل إلى بلدهم الأصل ، و لا بالسماح لهم بالالتحاق بإسبانيا .
و يتهم هؤلاء المهاجرين ، سلطات المدينة المحتلة بعرقلة رحيلهم لإسبانيا ،عكس المهاجرين الأفارقة الذين يسمح لهم بذلك ، بعد قضائهم لمدة لا تتعدى ستة أشهر بمركز الاستقبال المؤقت للمهاجرين .
و يوجد بين المهاجرين العالقين بسبتة المحتلة ، سكينة شاخا مغربية متزوجة من جزائري و أم لطفلة ،حيث قالت أن طفلتها البالغة من العمر 12 سنة ” ولدت في مركز الاستقبال المؤقت للمهاجرين .
” نحن نعيش هنا في المركز ، و لا يمكننا الخروج من هنا ، و لا يمكنني العمل حتى ، لأنهم لا يثقون بنا .لماذا لا تكون لدينا الحقوق الأخرى التي يتمتع بها الآخرون .” تفيد سكينة لتلفزة اليومية المحلية “El faro”.
يشار أنه في السبت الماضي ، اعترضت عناصر الحرس المدني قاربا كان ضمنه 11 جزائريا يقيمون بمركز الاستقبال بسبتة المحتلة ، لمنعهم من الالتحاق بالضفة الأخرى .
و قال متحدث باسم المواطنين الجزائريين بمركز الاستقبال المؤقت بسبتة المحتلة ، في تصريح لصحيفة “الفارو” المحلية ، بأن هذه المحاولة للالتحاق بالضفة الاخرى كلفتهم 6 آلاف أورو للحصول على هذا القارب.
” كان الكثير من الجزائريين يريدون المجيء معنا إلا أننا رفضنا ذلك “يقول المواطن الجزائري ،الذي التحق بسبتة المحتلة منذ شهرين .
