سعيد إدى حسن: إسبانيا والمغرب يبعثان إشارة قوية مفادها أن لا أمن ولا رخاء من دون التخلي عن النظرة الدونية لدول الجنوب – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

14:27 - 2 فبراير 2023

سعيد إدى حسن: إسبانيا والمغرب يبعثان إشارة قوية مفادها أن لا أمن ولا رخاء من دون التخلي عن النظرة الدونية لدول الجنوب

برلمان.كوم-ياسين بن ساسي

دخلت العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية ونظيرتها الإسبانية، مرحلة جديدة، تشهد شراكة ثنائية في سياق يتميز بالثقة والاحترام المتبادل، خصوصا بعد طي صفحة الخلافات، واعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء.

وحل رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، يوم أمس بالمغرب، من أجل الحضور لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وإسبانيا، التي تنعقد في وقت تعرف فيه العلاقات بين البلدين زخما كبيرا.

وفي هذا الإطار، اعتبر الإعلامي والمحلل السياسي المغربي المقيم بإسبانيا، سعيد إدى حسن، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا دخلت فعليا مرحلة جديدة، قد تشكل منعطفا مهما في العلاقات بين دول شمال البحر الأبيض المتوسط ودول الجنوب، تكون مبنية على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والتخلي عن النظرة الدونية، التي كانت وماتزال بعض القوى الاستعمارية، مثل فرنسا، تنظر بها لمستعمراتها السابقة.

وشدد إدى حسن، في تصريحه، على أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز للرباط، واجتماع اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية بعد ثمان سنوات من التوقف، تعكس رغبة البلدين في إعادة بناء علاقاتهما الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والأمنية على أسس صلبة لجعلها في منأى عن الظرفية السياسية والتقلبات الجيواستراتيجية على المستويين الدولي والإقليمي.

ولاحظ ذات المحلل السياسي، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، أن إسبانيا فهمت أن المغرب لم يعد يقبل ازدواجية الخطاب والسلوك والمعايير في علاقاته مع شركائه الاستراتيجيين وبخاصة من دول الاتحاد الأوروبي، كما شدد العاهل المغربي على هذا الأمر حين قال في خطابه بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، إن “ملف الصحراء هو المعيار الذي يقيس به المغرب صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”. 

واعتبر إدى حسن أن “المكالمة الهاتفية التي أجراها العاهل المغربي أمس الأربعاء، مع رئيس الحكومة الإسبانية والتي دامت أزيد من نصف ساعة كانت بمثابة لقاء سياسي على أعلى مستوى للوقوف على ما تم إنجازه إلى حدود الساعة في تنفيد خارطة الطريق المشتركة والتأكيد على المرتكزات الأساسية للعلاقة الجديدة بين البلدين”.

ويعتبر بلاغ الديوان الملكي، يضيف ذات المحلل السياسي، بمثابة خارطة طريق جديدة مكملة لخارطة الطريق التي وضعها البلدان خلال اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز للمغرب في السابع من أبريل الماضي بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، والتي طوت أزيد من سنة ونصف من العلاقات المتوترة.

وانطلقت يومه الخميس بالرباط، أشغال الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغرب – إسبانيا، برئاسة مشتركة بين رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز.

وسيشهد الاجتماع الـ 12 رفيع المستوى، الذي يشارك فيه وفد إسباني هام إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة المغربية، على الخصوص، توقيع نحو عشرين اتفاقية بين البلدين.

وعلى هامش هذا الاجتماع رفيع المستوى، جرى أمس الأربعاء بالرباط، تنظيم منتدى اقتصادي مغربي – إسباني، أعلن خلاله رئيس الحكومة الإسبانية، عن بروتوكول تمويل جديد بقيمة 800 مليون أورو، يهم مشاريع مشتركة في المغرب.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *