الأخبار

سيدة الطقس الراحلة… ابنة الريف التي اختطفها السرطان في أوج عطائها

الخط :
إستمع للمقال

انتقلت “سيدة الطقس” التي قدمت منذ العام 1984 النشرة الجوية على شاشة القناة الأولى، سميرة الفيزازي، إلى رحمة الله، بعد أن طالت معاناتها مع سرطان خارت له قواها.

الفيزازي والتي رأيت النور سنة 1966 بمدينة الناظور، تعرعت في كنف عائلة بسيطة، رفقة ثلاثة اخوة، تلقت تعليمها الابتدائي، والثانوي في مسقط رأسها في الناظور، لتلتحق بعد حصولها على شهادة الباكالويا بالعاصمة الرباط من أجل إكمال مسارها الجامعي، لكنها انجذبت بمهنة المتاعب قبل إكمال مشوارها العلمي، إذ اشتغلت في القناة الأولى مقدمة لنشرة أحوال الطقس، بعد خضوعها لتكوينات في مجال الإعلام والتواصل.

وقد أعلنت سميرة قبل خمس سنوات على أثير إحدى القنوات الإذاعية الخاصة، عن إصابتها بسرطان الثدي وتعافيا منه، قبل أن تعود وتكشف شهر غشت المنصرم، عن انتقال المرض الخبيث إلى رئتيها، بعد توقفها عن الخضوع لحصص العلاج الكيميائي.

ابنة الناظور، وباختيارها توقيف علاجها الكيميائي واتباع نظام غذائي وتناولها وصفات طبيعية أملا في القضاء عن المرض، ساهمت جزئيا في انتشار المرض، الذي طالت معاناتها معه، والذي وفقت في وجهه لسنوات رافضة وصفه بالداء “الخبيث”، قائلة في إحدى المقابلات الصحفية، أنها لا تجد فرقا بينه وبين داء الإنفلوانزا.

خبر وفاة الفيزازي، الذي صعب تصديقه على العديدين لكثرة تداوله قبل أسابيع، نزل كالصاعقة على زملاءها وأصدقاءها الذين تشاركوا معها ردهات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، من بينهم الخبير في الأرصاد الجوية، محمد بلعوشي، والتي أشادت بأخلاق سميرة وبالعلاقة المهنية التي جمعتها طيلة 20سنة، وعلاقة الأخوة الكبيرة قائلة “لو سمح ديننا بأن أتَّخذها أختا حقيقية لكان الأمر شرفا لي”.

المرض الذي خطف من المغاربة سيدة الطقس، التي قدمت الأرصاد الجوية طيلة 20سنة، أفقد سميرة قبل شهرين فقط، شقيقتها الصغرى، في مشهد تراجيدي، لمرض يصيب شقيقتين في فترة متقاربة ، ليخطفهما واحدة تلو الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى