اخبار المغربمجتمعمستجدات

شباب جهة درعة تافيلالت يعلنون انسحابهم من حركة “جيل زد” ويتهمونها بالانحراف عن أهدافها

الخط :
إستمع للمقال

أعلن شباب “جيل زد” بأقاليم جهة درعة-تافيلالت “زاكورة الرشيدية/ميدلت/تنغير/ورزازات” أنه، بعد نقاش طويل، قرروا توقيف جميع أشكال النضال والتضامن والانسجام مع حركة “جيل Z” لأسباب متعددة.

وأفاد الشباب في بيان لهم، صدر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، أن “الحركة استغلت نبل مطالب وطموح شباب تواق إلى دخول مصاف الدول المتقدمة بجعل الرياضة عموماً قاطرة لبناء المستقبل وكان مدخل هذا الشباب وطنياً من خلال الدعوة إلى رفع منسوب الخدمات الاجتماعية لتواكب الأوراش الكبرى التي باشرتها الدولة على مستوى البنية التحتية، وكان مطلبها هو تأهيل العنصر البشري ليقوم بمسؤولية، فحاجتنا ليست إلى المرافق العمومية فهي متوفرة بكافة أصنافها من مستوصفات وملاعب قرب ومؤسسات التعليم بل إلى إدارة مسؤولة ترفعها إلى مستوى تقديم الخدمة للمرتفقين. إلا أن ضيوف المنصة الذين يتم انتقاء اختيارهم يتم من خارج حركة الشباب بل نشك أن من يختارهم يتواجد خارج الوطن”.

وأضاف البيان أن “الأجندة المتسترة لجيل زد بالمنصة ظهرت نواياها بعد زخم الحراك الشبابي، فلا لجان دعم ومواكبة أسست ولا لجان دفع همت تمكينها، فقط كان توجه مسيري المنصة هو توجيه الشباب إلى التخريب وليس إلى البناء الإيجابي المواطن.

وأكد البيان أن هذا الحراك حاول ضرب مؤسسات البلاد وفي رجالاتها، وحاول بخبث ترسيخ فكرة خلق الفتنة بين المؤسسات وعزلها عن بعضها البعض، مشددا على أن “هذا الحراك حاول زرع التفرقة بين أبناء وبنات الشعب المغربي من خلال التصنيف العرقي من خلال محاولة زعزعة التعايش الإيجابي بين فئاته”.

وقال ممثلوا أقاليم جهة درعة تافيلالت “زاكورة الرشيدية/ميدلت/تنغير/ورزازات “نحن أبناء دستور سنة 2011 عوض أن نطالب بتطبيق بنوده سعى البعض الى تبخيسه اجتماعياً وحقوقياً وسياسياً لخلق موجة من الغضب في جميع الأصعدة، وأضافوا “اكتشفنا أن هذا الحراك لا يعدو سوى امتداد لحراك شباب حاول إقحام معبر سبتة سابقاً، وللعلم فإن هذه المسرحية أظهرت الجهات التي أججتها بإقحام شباب من خارج الوطن لتأجيج الوطن”.

وشدد الشباب في بيانهم “نحن أبناء وبنات أسامر الصامد والوطني المتشبث بمطالبه في الصحة والتعليم ومحاربة الفساد نعلن إنسحابنا التام من هذه الحركة وتعليق جميع أنواع التضامن والإحتجاج والتعاطف معها. فنحن مهد حضارة هذه الأمة ونعلم بتنوعنا الثقافي المضمون على دستورنا وبوحدة هويتنا الأصيلة بأصالة أمازيغيتنا التي نفتخر بها”.

وخلص البيان بالقول “نتمسك بالمطالب السلمية والمصالح العليا لبلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة حفظه الله، والذي نجعله حكمنا بيننا وبين مؤسسات الدولة التي نتشرف بالإنتماء إليها”.

بعد الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها حركة “جيل زد” اعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن الستار يسقط عن “Genz” وأن الوقفات احتجاجية كانت باهتة وانسحابات متتالية من الشباب الأمازيغي وشباب الشرق تكشف زيف الشعارات.

وفي هذا السياق، قال حساب “salka swilkat” على منصة “إكس” إنه “لم يعد خافيا على أحد أن ما يسمى بـ “حركة “Genz212″ لم تكن سوى مشروعا رقميا غامضا تحركه أياد خفية تحت شعارات براقة، واليوم، جاء تأكيد جديد من شباب جهة الشرق الذين أعلنوا انسحابهم الجماعي وفضحوا الانحرافات التي غرقت فيها الحركة”.

وأضاف في تدوينته إنه “بعد شباب الأمازيغ الأحرار، ها هم أبناء الشرق يرفعون الصوت عاليا: كفى تضليلا، كفى استغلالا لاسم الشباب والوطنية في أجندات مريبة، مضيفا أن “هؤلاء الشباب الذين التحقوا في البداية بـ Gen212 بدافع الغيرة الوطنية وحلم الإصلاح، اكتشفوا بسرعة أن الحركة لم تكن سوى واجهة لتجميع الغاضبين وتوجيههم في مسارات تخدم أجندات خارجية أو تيارات فاشلة، تحت غطاء “الاستقلالية”و “المطالب الاجتماعية”.

تُتابع التدوينة بالقول “لكن ما خفي أعظم؛ تحالفات مشبوهة مع فصائل يسارية متطرفة وحركات محظورة، وقيادة غامضة ترفض الكشف عن هويتها، وتختبئ وراء الشاشات، ومطالب وطنية تم استبدالها بأفكار فوضوية ودعوات لهدم رموز الوحدة والانتماء. بل بلغ العبث ذروته عندما دعت هذه الحركة إلى مقاطعة مباريات المنتخب الوطني المغربي، في محاولة بائسة لزرع السلبية داخل شعب عرف بحبه لوطنه واعتزازه بمنتخبه. فهل من المنطق أن يقاطع الشباب فرحتهم الوطنية؟”.

التدوينة أكدت أن “الوقفات الباهتة التي شهدتها بعض المدن أمس السبت 18 أكتوبر 2025، فقد كانت الدليل القاطع على أن “Genz212″ فقدت كل مصداقيتها، وأن الشباب المغربي الحقيقي بدأ يستيقظ، ويرى الحقيقة كما هي، وهذه ليست حركة إصلاح… بل مشروع تشويش على الوطن في لحظة قوة وصعود. اليوم، ومع انسحاب شباب الشرق، يتأكد أن السقوط بات مسألة وقت. الحركة التي ولدت في الظل… بدأت تنكشف أمام الضوء. فالشباب المغربي لا يباع ولا يخدع… بل يقف دوما مع الوطن، وتحت راية الوطن”.

الناشط “عدنان المغربي” علق على الموضوع، وأكد أنه كما كان متوقعا، هناك تراجع كبير في عدد المشاركين في الوقفات التي دعت لها الحركة، وأن الأعداد كانت محدودة وتحسب على أصابع اليد، وهذا الأمر يبين بوضوح أن المغاربة قرروا مقاطعة الحركة بعدما اتضح الوجهها الخفي، وانكشفت نواياها الحقيقية البعيدة كل البعد على المطالب الاجتماعية التي بدأت بها.

وأضاف أن “الحركة لم تعد صوت الشباب، بل أصبحت منبراً لتيارات سياسية فاشلة تبحث عن الشهرة وتركب على الموجة للعودة إلى الساحة وتصفية حساباتها القديمة. المغاربة اليوم أدركوا أن الإصلاح لا يأتي من العدمية والفوضى، بل من العمل الجاد والنوايا الصادقة. خطاب الفوضى والتحريض أصبح مكشوفاً، والشعب المغربي يظل أكثر وعياً من أي محاولة للتلاعب بالعقول أو المساس بالاستقرار”.

من جهة أخرى، تفاعل حساب “لعيون” مع الموضوع، متسائلا حول السبب الذي دفع شباب جهة الشرق للانسحاب من الأشكال النضالية لحركة “جيل زد”، وذكر ما جاء في البيان الخاص بهم “لأننا رفضنا أن نكون واجهة لاختراقات يسارية وإسلامية مشبوهة تحاول توجيه الحركة بعيدا عن استقلاليتها، وتحول الحركة من مشروع وطني صادق إلى لعبة مصالح ضيقة. كفى من الغموض كفى من الشعارات الفارغة نحن جيل لا يبيع مواقفه ولا يساوم على استقلاليته. جيل آمن بالوطن، لا بالأجندات”.

من جهتها، تفاعلت صفحة “الحامض السياسي” مع الموضوع ووجهت انتقادات حادة لعمر الراضي بسبب ما اعتبرته استهزاء من الأمازيغ على خلفية موقف شباب الحركة الأمازيغية من ما وصفته الصفحة بـ”عبث جيل زيد”.

وجاء في التدوينة أن عمر الراضي سبق له أن تهجم على الموريين أيضا، معتبرة أنه من الوجوه التي تُمثل تيار “جيل زد” وهو من يساعدهم في توجيه الدعوة للضيوف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى