
أصر الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط اليوم في تطوان على القول “باستهداف حزب الاستقلال وأمينه العام”، متهما من وصفهم “بخونة الداخل” بالعمل مع جهات تتحكم من خارج الحزب لتحويله لحزب إداري، منتقدا من يسعون “للأكل من رصيد الانجازات التي حصدها المغرب في عهد الملك محمد السادس”، وواصفا الديمقراطية في المغرب بأنها “تمشي مشية السلحفاة لكنها تسير في المسار الصحيح”، فيما دعا بعض القياديين بنكيران “لتشكيل حكومة أقلية رفقة حزب الاستقلال”.
وخلال كلمته التي ألقاها في اللقاء الجهوي للحزب اليوم الأحد بتطوان، الذي يندرج في إطار الاستعدادات للمؤتمر الوطني السابع عشر للحزب، عدّد حميد شباط مناقب الزعيم الاستقلالي الراحل امحمد بوستة، موجها في ذات السياق أصابع الاتهام إلى جهات لم يسمها، كانت ولا تزال “تستهدف حزب الاستقلال وأمناءه العامين بمن فيهم هو”، على طول تاريخ حزب الاستقلال، “الحزب الذي لم يغير قناعاته عندما كانت القناعات تتغير”، حسب وصفه.
واعتبر شباط أن الحزب “لا يحتاج اليوم لأحد كي يعطيه دروسا في ثوابت الأمة، خصوصا وأن المعركة اليوم ليست ضد شخص ولكنها ضد الفكرة”، منتقدا أيضا “الهجمات التي يتعرض لها هو وحزبه في الإعلام العمومي وبعض الصحف”.
وعرج شباط على تعثر المشاورات الحكومية، واصفا إياها “بالمحاولة اليائسة لمعاقبة حزب الاستقلال، لأنه يشكل حالة فريدة، وقراره المشاركة في الحكومة كان قرارا نابعا من قواعده”. وفي ذات السياق ذهب الكاتب الجهوي لحزب الاستقلال بجهة طنجة تطوان، محمد سعود في كلمة سابقة بحضرة شباط إلى دعوة بنكيران إلى “تحمل مسؤوليته في اشراك حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة”، حيث طالبه “بتشكيلة حكومة أقلية رفقة حزب الاستقلال، ومحذرا اياه من مغبة الانصياع وراء ما يمليه عليه المعرقلون لتشكيل الحكومة”، بحسب تعبيره.
وعن الواقع السياسي المغربي اعتبر شباط أن “المغرب نجح نسبيا في قطع شوط الاصلاح السياسي”، وتابع “بلادنا تسير سير السلحفاة في الديمقراطية لكنها تسير في المسار الصحيح.. كما أن فرصة انتقال الحكم في المغرب إلى عهد ملك شاب لا علاقة له بسنوات الصراع كانت فرصة من السماء”، متهما البعض بالسعي “للأكل من رصيد الانجازات التي حققها المغرب في هذا العهد”.
وفي ما يخص الأزمة الداخلية لحزب الاستقلال قال شباط “نرفض أي تدخل أجنبي في مسيرة حزب الاستقلال، ومشاكلنا بسيطة وتحل من الداخل، ولسنا كحزب يؤتى له بأمين عام من الخارج ليسيره، كما حدث في حزب الأحرار حيث أبعد مزوار وأوتي بأخنوش” يضيف شباط.
كما هاجم شباط قياديي الحزب الموقوفين (ياسمينة بادو، كريم غلاب، توفيق احجيرة) متهما إياهم “بالتآمر على الحزب مع جهات خارجية لتحويل حزب الاستقلال لحزب إداري، وهو ما لم يتأتى لهم”، مخاطبا إياهم وآخرين “لا نريد بيننا قياديين يسيّرون بأجهزة تحكم، وخونة من الداخل، يسعون لجعل الحزب كما هو حال حزب الأحرار، وبطرق ملتوية”، متهما هؤلاء بالسعي وراء “إضعاف الحزب والضرب في مصداقيته”.



