وصف حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ب”الكذاب”، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، خلال لقاء تواصلي بالرشيدية، يوم أمس الأحد، حين وظف الحياة الشخصية للوزراء في الهجوم على غريمه بنكيران.
فكما هي عادته، تكتب جريدة “الأحداث المغربية” في عددها ليوم غد الثلاثاء، اتهم شباط حزب العدالة والتنمية بوجود ارتباطات بينه وبين التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وحتى تنظيم “داعش” الإرهابي، وزاد على ذلك أن رئيس الحكومة يقترف الكذب في الإعلان عن ثروته، غير أن أقوى ضربات شباط لوزراء بنكيران المنتمين لحزب العدالة والتنمية، تضيف الجريدة، كانت تحت الحزام هذه المرة. وذلك حين اتهم الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، بكونه السبب في تطليق الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي سمية بنخلدون.
وظل المئات من أعضاء حزب الاستقلال والمتعاطفين معه، بحسب “الأحداث المغربية”، يعتقدون بأن شباط سيكتفي بالتلميح إلى وجود علاقة خاصة بين وزير ووزيرة في الحكومة وينصرف، خصوصا وأن الحديث في هذا الموضوع أصبح عاديا ومتداولا لدرجة أنه لم يعد ذا معنى، غير أن شباط أصر على أن يواصل الحديث بتفصيل، وأن يكون مباشرا وضربته شديدة القسوة هذه المرة، ولو استدعى الأمر توظيف أعراض المسؤولين الحكوميين في صراع حزبي يبدو أن ضرباته لن تعرف خطوطا حمراء أو قواعد لعب نظيف.
شباط قال وهو يربط بين تزامن نشر يومية “الصباح” ل”قصة حب بين وزيرين في الحكومة”، ونشر يومية “أخبار اليوم” بعد ذلك لخبر “خروج الوزيرة سمية بنخلدون من قفص الزوجية” إن “المعني بالأمر برلماني من هذه المنطقة، وأصبح وزيرا وقام في السابق بالعملية نفسها مع امرأة متزوجة طلقت بسببه ولا زالت مطلقة، واليوم الوزيرة حتى هي طلقات بثلاثة ديال الوليدات وفي سنها 52 سنة”.
وأضاف شباط بلغة فيها الكثير من البوليميك السياسي: “برلماني أخذ ثقة الشعب وأصبح وزيرا في الحكومة يقوم بتشتيت شمل أسرة. هذا لا يقبل”.
