

تعد رفيدة بنت سعد المعروفة باسم ”رفيدة الأسلمية”، أول من عملت كممرضة في التاريخ العربي والإسلامي، وشاركت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوات لعلاج المرضى، وقد اخترنا ضمن هذه السلسلة الرمضانية ”شخصيات تاريخية” على موقع ‘‘برلمان.كوم” تقديم لمحة عن مسيرتها.
ولدت رفيدة بنت سعد الأسلمية في قبيلة بني أسلم بالمدينة المنورة، ولهذا السبب أطلق عليها اسم “الأسلمية”، ونشأت في عائلة لها صلة قوية بالمجال الطبي، حيث كان والدها سعد الأسلمي طبيبا ماهرا، إذ اكتسبت رفيدة الكثير من معرفتها الطبية وهي تكبر إلى جانبه، واستهوتها حرفة التطبيب وعلاج المرضى، وفقا لما ذكرته مصادر تاريخية.
وأشارت المصادر، إلى أن رفيدة الأسلمية، كانت من أوائل من بايعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بعد الهجرة، كما اشتركت في غزوتي الخندق وخيبر، وكانت أول طبيبة وممرضة في الإسلام، فضلا عن كونها كانت قارئة وكاتبة، ولديها ثروة كبيرة تنفق منها على عملها.
وأعطى النبي محمد صلى الله عليه وسلم رفيدة الإذن ببناء خيمة داخل المسجد النبوي في المدينة المنورة لتقديم الرعاية التمريضية وتدريب المسلمات ليكن ممرضات، وعالجت فيها المرضى من الرجال والنساء، وأطلق عليها “خيمة رفيدة”.
وبحسب المصادر، فلم يكن عمل رفيدة الأسلمية، مقصورا على الحروب والغزوات فقط، بل كانت تعالج مرضى المدينة حتى في وقت السلم، وتنفق على ذلك من مالها الخاص.