

تعد شهدة بنت أحمد الإبري، أشهر خطاطة في التاريخ الإسلامي، إذ خطت العديد من الأحاديث في لوحات مخطوطة، كما كانت مدرسة للخليفة العباسي، وواحدة من أهم المعلمات في العلوم والآدب في ذلك الوقت، وقد اخترنا ضمن هذه السلسلة الرمضانية ”شخصيات تاريخية” على موقع ‘‘برلمان.كوم” تقديم لمحة عن مسيرتها.
ولدت شهدة بِنت أحمد بن الفرج بن عمر الإبري الدينورية في بغداد عام 484هـ، وأصلها من الدينور بكردستان العراق، وفقا لما ذكرته مصادر تاريخية.
وقال المؤرخون، إن شهدة عرفت طريق العلم، من خلال أبيها الذي كان يعد من مشاهير بغداد ومحدثيها، والذي اهتم بإحضارها لمجالس العلماء منذ صغرها، فأحضرها في الثامنة من عمرها مجلساً له، حتى تدرجت على طريق العلم، فصارت أسند أهل زمانها.
وكانت من أبرز علماء الحديث في عصرها، وانتهى إليها إسناد بغداد، وعمرت حتى ألحقت الصغار بالكبار، وكانت تكتب خطا جيدا لذلك سميت بـ”شهدة الكاتبة”، وهي ممن أخذ الخط عن ابن البواب، وتتلمذ عليها ياقوت بن عبد الله الموصلي.
وذكرت المصادر، أن شهدة بنت الإبري كانت مختصة بأمير المؤمنين المقتفي لأمر الله، وقد اشتهر ذكرها، وقد ألَّفَت جملة رسائل في الحديث والفقه والتوحيد.
وأشارت المصادر، إلى أن شهدة الدينويرية توفيت في 574هـ، عن سن يفوق الـ90 عاما، وأقيمت عليها صلاة الجنازة في بغداد.