

تعتبر نسيبة بنت الحارث المعروفة بـ ”أم عطية”، واحدة من فاضلات نساء الصحابة، وواحدة ممن أثرين تاريخ النساء بأعمال طيبة في الجهاد والفقه ورواية الحديث في التاريخ الإسلامي، واخترنا ضمن هذه السلسلة الرمضانية ”شخصيات تاريخية” على موقع ‘‘برلمان.كوم” تقديم لمحة عن مسيرتها.
أم عطية، هي إحدى فقهاء الصحابة، حيث روت أحاديث عديدة، ومن بينها التي تحدثت عن أحكام الجنازة والمرأة، وهي التي غسّلت زينب ابنة الرسول عليه السلام، ولديها العديد من الإنجازات التي أفاضت تغييرا في المجتمع لتصبح قدوة للأمة.
انتقلت أم عطية الأنصارية بعد وفاة الرسول -عليه السلام إلى البصرة، وكانت عالمة في الفقه ورواية الحديث، حيث أخذ عنها رجال البصرة ونساءهم علوم الفقه ولا سيّما فقه الجنائز وغسل الميت، ومن الصحابة الذين رووا عنها: أنس بن مالك ومحمد بن سيرين وحفصة بنت سيرين وأم شراحيل وعلي بن الأقمر، وتُعدّ أمّ عطيّة من كبار نساء الصّحابة اللّاتي جاهدنَ في سبيل الله، وتركنَ أثرا كبيرا في وقتها.
وخرجت أم عطية مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من الغزوات، وقد بلغت عدد الغزوات 7 غزوات، كما كان لها دور هام في معالجة الجنود المصابين وإسعافهم، وعملت في فقه الجنائز.
وكانت رضي الله عنها تسير في ركب القتال مع الجيش الغازي بالسيوف، حيث كانت تروي ظمأ المشاركين بالجهاد وتعالج المرضى، كما كانت تغسل النساء في زمن الرسول، وهي من النساء العشرة اللاتي خرجن للجهاد، حيث شهدت غزوة خيبر، وعاشت إلى حدود سبعين سنة.