الأخبارثقافةمستجدات

شخصيات تاريخية.. من يكون أبو هريرة حافظ أحاديث الرسول ﷺ وكيف توفي ؟

الخط :
إستمع للمقال

يعد أبو هريرة، من أكثر الصحابة حفظا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، والشهير بأحاديثه، واخترنا ضمن هذه السلسلة الرمضانية ”شخصيات تاريخية” على موقع ‘‘برلمان.كوم” تقديم لمحة عن مسيرته.

الولادة والنشأة

نشأ أبو هريرة وولد في اليمن وقد عاش كغيره ممَن يسكنون البوادي حياة بِداوة خالصة، وقد كان يتيم الأب إذ توفي والده وهو في سن مبكرة، وكان يرعى أغنام أهله ويخدمهم وكانت حياته شديدة صعبة قبل إسلامه، وفقا لما ذكرته مصادر تاريخية.

وذهب أبو هريرة إلى دمشق في خلافة معاوية رضي الله عنه، وهو من أكثر الصحابة حفظا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان حفظهُ ثابتا دقيقا، وقد ذكر أنَه اختلِف في اسمه على عشرين وجه.

وقيل إن كنيتَه أبو هريرةَ تعود لفترة الجاهلية؛ فقالوا إن حمله للهرة في الجاهليَة تسلية، وفي الإسلامِ إشفاق ورحمة وتطبيق لأحكام الشَّريعةِ التي تحث على الرفق بالحيوان.

إسلام أبو هريرة وحديثه

بحسب المصادر التاريخية، فإن إسلام أبا هريرة رضي الله عنه، كان في السنة السابعة للهجرةِ بليالي فتحِ خيبر، حيث قدم من اليمنِ إلى المدينةِ المنوَرة، وقد أسلم على يد الطفيل بن عَمرو في مدينةِ اليَمن، وصلَّى الفجر خلفَ سباع بن عرفطة الذي استخلفه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم على المدينةِ وقت فتح خيبر.

وذكرت المصادر، أن أبا هريرة رضي الله عنه لازم رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعَ سنوات، ورافقه في ليله ونهاره، وفي سفره وغزواته إلى آخر حياته صلى الله عليه وسلم، وكان يحبه حبا شديدا.

وكان أبو هريرة حريصا على طلب العلم والتفقُه في الدين وحفظ حديث رسول الله وقد شهد له صلى الله عليه وسلم بذلك، بحيث روى الكثير من الأحاديث حول الفقه والعقيدة وفضائل الأعمال وغيرها وكان ضابطا متقنا لها، وذكرت الروايات أنه روى ثلاثة آلاف وثمانمئةٍ وثمانٍ وأربعين حديثا، وقد ورد في موطأ الإمام مالك ألفان ومئتان وثمانية عشر حديثا لأبي هريرة، وله في الصحيحين صحيح البخاري وصحيح مسلم ستمئة وتسعة أحاديث، وأورد آخر في مسنده أكثر من خمسة آلاف حديث بروايته.

وفاة أبي هريرة

توفي أبو هريرة بعد مرضه وكان يبلغ من العمر 78 عاما، وقد تعددت الأقوال في وفاته إذ ورد أنَه توفي في السَنة السَّابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة ودفن في البقيع في المدينة المنورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى