شخصيات تاريخية.. من يكون "أمير الشعراء" أحمد شوقي ومتى توفي ؟ – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

11:23 - 8 أبريل 2022

شخصيات تاريخية.. من يكون “أمير الشعراء” أحمد شوقي ومتى توفي ؟

برلمان.كوم

يعد الأديب والشاعر أحمد شوقي الملقب بـ ”أمير الشعراء”، من بين أبرز مجددي الشعر العربي المعاصرين، الذي اشتهر بالشعر الوطني والديني، لذا اخترنا ضمن هذه السلسلة الرمضانية ”شخصيات تاريخية” على موقع ‘‘برلمان.كوم” تسليط الضوء على مساره وأهم مؤلفاته إلى حين وفاته.

الولادة والنشأة

بداية، لقد ولد أحمد بن علي بن أحمد شوقي يوم 16 أكتوبر عام 1868 بالقاهرة القديمة، لأب کردي وأم من أصول ترکية شرکسية، وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل وعلى قدر كبير من الغنى والثراء، فتكفلت بتربيته ونشأ معها في القصر.

وفي الرابعة من عمره، التحق شوقي بـ”كتاب الشيخ صالح” في حي السيدة زينب فحفظ بعضا من القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم دخل “مدرسة المبتديان” (الابتدائية)، وبعدها دخل الثانوية فأظهر نبوغا فائقا كوفئ عليه بالإعفاء من المصروفات الدراسية، وانكب على دواوين فحول الشعراء العرب حفظا واستظهارا، فطفق الشعر يجري على لسانه، وفقا لمصادر تاريخية.

وعند بلوغه الخامسة عشرة من عمره، التحق أحمد شوقي بمدرسة الحقوق والترجمة -كلية الحقوق لاحقا- منتسبا إلى قسم الترجمة، وبعد تخرجه سافر 1887 إلى فرنسا على نفقة والي مصر العثماني الخديوي توفيق، فتابع دراسة الحقوق في مونبلييه واطلع على روائع الأدب الفرنسي، وعاد إلى مصر 1891.

شوقيات أمير الشعراء

خلال مسيرته في الشعر العربي، ألف أحمد شوقي ما يزيد على 23 ألفا وخمسمائة بيت شعري، وفي سنة 1927 بايعه شعراء العرب كافة “أميرا للشعراء” في حفل كبير أقيم بالقاهرة، وبعد ذلك انصب اهتمام شوقي على الشعر المسرحي فأصبح رائده الأول على المستوى العربي. 

ووفقا للمصادر التاريخية، جمع شوقي شعره في ديوان “الشوقيات” الذي أصدر في أربعة أجزاء، ثم قام الدكتور محمد السربوني بجمع الأشعار التي لم يضمها الديوان في مجلدين أطلق عليهما “الشوقيات المجهولة”.

وخلال حياته، اشتهر أمير الشعراء بشعر المناسبات الاجتماعية والوطنية، وبالشعر الديني الذي خصص له العديد من القصائد، منها: “نهج البردة”، و”الهمزية النبوية”، و”سلوا قلبي”، وله ملحمة رجزية طويلة بعنوان: “دول العرب وعظماء الإسلام” بلغت 1726 بيتا، نظمها في منفاه بالأندلس.

وإلى جانب ذلك، كتب شوقي مجموعة من المسرحيات الشعرية، نذكر منها “مصرع كليوباترا”، و”مجنون ليلى”، و”قمبيز”، و”علي بك الكبير”، و”أميرة الأندلس”، و”عنترة”، و”الست هدى”، و”البخيلة”، و”شريعة الغاب”، وكتب أيضا روايات منها: “الفرعون الأخير”، و”عذراء الهند”.

وفاة أحمد شوقي

غيبت الموت أمير الشعراء عن الحياة، منهية مسيرته الحافلة، يوم 14 عام 1932، بعد فراغه من نظم قصيدة طويلة يحيي بها “مشروع القرش” الذي نهض به شباب مصر في تلك الفترة.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *