شخصيات تاريخية.. من يكون الإمام ابن الكثير وكيف توفي ؟

يعتبر الإمام ابن الكثير، من أبرز علماء الحديث والتفسير، حيث ألف مجموعة من المصنفات العلنية التي يعتمد عليها إلى حدود الأن، واخترنا ضمن هذه السلسلة الرمضانية ”شخصيات تاريخية” على موقع ‘‘برلمان.كوم” تقديم لمحة عن مسيرته.

الولادة والنشأة

ولد إسماعيل بن عمر ابن كثير بن ضوء بقرية مجدل في مدينة البصرى سنة 701 هـ، و حفظ القرآن الكريم وختم حفظه في سنة 711 هـ، وقرأ القراءات وجمع التفسير، وحفظ متن “التنبيه” في الفقه الشافعي سنة 718 هـ، وحفظ مختصر ابن الحاجب، وتفقه على الشيخين برهان الدين الفزاري، وكمال الدين ابن قاضي شهبة، وفقا لما ذكرته مصادر تاريخية.

وتربى الإمام ابن كثير على يد شقيقه الأكبر، بعد وفاة والده الخطيب شهاب الدينِ، وشهِد الإمام ابن كثير العديد من أحداث القرنِ الثامن الهجري، حيث كان الحكم في تلك الفترةِ لدولة المماليك.

ووفقا للمصادر، فإنه من بين الأحداث التي حصلت في هذا القرن، هجوم التتار على الدولة الإسلامية، وانتشار المجاعات وتواليها على الدولة الإسلامية، وانتشار الأوبئة والأمراض، وقد حصدت هذهِ الأحداث ملايين الناس، كما حصلت في القرنِ نفسه عدة حروب؛ أبرزها حرب المسلمين مع الصليبيين، وانتشرت المؤامرات والفتن على الدولة بين الأمراء والوزراء.

مؤلفات ابن الكثير

ترك ابن الكثير، مجموعة كبيرة من المؤلفات العلمية المهمة، بينها كتابه في تفسير القرآن المسمى بتفسيرِ القرآنِ العظيم، وكتاب طبقات الفقهاء، كتاب مناقب الشافعي، كتاب البداية والنهاية، كتاب اختصار علوم الحديث، كتاب التكميل في معرفة الثقات، والضعفاء، والمجاهيلِ، كتاب تخريجِ أحاديث مختصر ابن الحاجب، وغيرها.

وفاة ابن الكثير

توفيَ الإمام ابن كثير، بحسب المصادر التاريخية، في شهر شعبان سنة 774هـ، حيث أصيب بالعمى في آخر حياته، ودفن بجوار الإمام ابن تيمية في مقبرة الصوفية بمدينة دمشق.