شخصيات تاريخية.. من يكون الصحابي أبو بكر الصديق وكيف مات ؟ – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

11:00 - 18 أبريل 2022

شخصيات تاريخية.. من يكون الصحابي أبو بكر الصديق وكيف مات ؟

برلمان.كوم

يعتبر أبو بكر الصديق رضي الله عنه، من كبار الصحابة وأكثرهم فضلا، وقربا من الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي لقبه بـ ”الصديق”، لذا اخترنا ضمن هذه السلسلة الرمضانية ”شخصيات تاريخية” على موقع ”برلمان.كوم” تقديم لمحة عن سيرته.

الولادة والنشأة

ولد أبو بكر الصديق رضي الله عنه في مكة المكرمة في السنة الثالثة من ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وفقا لما ذكرته مصادر تاريخية.

ونشأ الصديق وترعرع في موطن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة في بيت والده، إذ كان عزيزا متواضعا ذا مكانة في قومه بني تيم، وهو من شرفاء مكة.

وعمل أبو بكر الصديق، خلال حياته، على النهي عن أعمال الجاهلية، والابتداع في الدين الإسلامي، داعيا إلى التمسك بالسنة والإسلام، مهتما بالنهي عن المنكر موضحا للناس ما التبس عليهم من الفهم، بحيث لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بالصديق بالنظر إلى تصديقه له.

إسلام أبي بكر الصديق

كان الصديق تاجرا معروفا في قريش، ذا علم وعقل، مرشدا لقومه، محبوبا بينهم، كما كان صديقا لرسول الله عليه السلام في طفولته وشبابه قبل الإسلام وبقي على ذلك بعده، وعندما نزل الوحي على الرسول محمد عليه الصلاة والسلام كان الصديق أول رجل علم بذلك، فقد أخبره النبي صلى الله عليه وسلم عن الوحي والإيمان بالله وتوحيده، فما كان منه إلا أن قال: “صدقت”، فما شهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبا منذ طفولته، فأسلم خاضعا مستسلماً لله تعالى، وكان أول من أسلم من الرِجال رضي الله عنه.

وخلال حياته، قام أبو بكر الصديق، بكتابة القرآن كاملا وجمعه بسجل واحد، مما أدى لحفظه من الضياع والنسيان، وكانت هذه النسخة بحوزة خليفة المسلمين أبي بكر رضي الله عنه، إذ أجمع صحابة رسول الله جميعهم على صحة ما جاء فيه، وبذلك ذهبت من أذهان الصحابة أي شبهة حوله، بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال الأخرى.

وفضلا عن ذلك، شارك الصديق في الفتوحات الإسلامية، وقام بتنظيم الدولة والتقسيمات الإدارية، كما قاتل المرتدين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وسير الجيوش لفتح بلاد الشام والعراق، وكانت فتوحاته سبيلا لاستمرارها في عهد من تبعه من الخلفاء.

وفاة أبو بكر الصديق

تشير الروايات، إلى أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تروي أن أبا بكر الصديق مات متأثرا بمرضه بعدما اغتسل في ليلة شديدة البرد، فأصيب على إثرها بالحمى، ولم يستطع أن يخرج للصلاة خمسة عشر يوما، بحيث أوصى عمر بن الخطاب بإمامة الناس لصلاة الجماعة نيابة عنه إلى أن توفي في ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة للهجرة.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *