شخصيات تاريخية.. من يكون خالد بن الوليد الذي لقبه الرسول ﷺ بـ ''سيف الله المسلول'' ؟ – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

11:00 - 17 أبريل 2022

شخصيات تاريخية.. من يكون خالد بن الوليد الذي لقبه الرسول ﷺ بـ ”سيف الله المسلول” ؟

برلمان.كوم

يعد خالد بن الوليد من بين الصحابة للرسول صلّ الله عليه وسلم، والذي لقبه بسيف الله المسلول؛ وذلك لشجاعته، وقد أسلم قبل الفتح وخاض العديد من المعارك والغزوات، لذا اخترنا ضمن هذه السلسلة الرمضانية ”شخصيات تاريخية” على موقع ”برلمان.كوم” تقديم لمحة عن مسيرته.

الولادة والنشأة

رغم اختلاف الروايات حول تاريخ ولادة خالد بن الوليد بن المغيرة بالضبط، إلا أن المؤخرون يرجحون ولادته في السنة الـ25 قبل الهجرة، وهو من بني مخزوم من مكة المكرمة، كان والده المغيرة سيدا من سادات قريش، وقد عرف بمكانته وسيادته وكرمه، وكان معروفاً بين الناس بلقب “الوحيد”، وكان يقوم بإرسال أولاده بعد ولادتهم إلى القبائل العربية.

وذكرت مصادر تاريخية، أن والد خالد قام بإرساله إلى القبائل العربية بعد عدة أيام من ولادته، فتربى في الصحراء، الأمر الذي جعله قوي البنية والصحة، وبعد أن بلغ الخامسة من عمره عاد إلى بيت والديه في مكة.

وأشارت المصادر، إلى أن خالد بن الوليد لعب دورا أساسيا في انتصار قريش في غزوة أحد قبل إسلامه، كما شارك ضمن صفوف الأحزاب في غزوة الخندق، ثم اعتنق الإسلام بعد صلح الحديبية.

اعتناق الإسلام

اعتنق خالد بن الوليد الإسلام بعد أن تجاوز سن الـ 40 من عمره، وكان ذلك بعد أن أرسل له أخوه رسالة خاطبه فيها قائلا: “سألني رسول الله عنك، فقال أين خالد؟ فقلت: يأتي به الله، فقال: ما مِثلُه جهِل الإسلام، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له، ولَقدَمْناهُ على غيرِه، فاستدرك يا أخي ما فاتك منه فقد فاتتك مواطن صالحة.

وبحسب مصادر تاريخية، فقد خرج خالد على فرسه متجها إلى المدينة، وسار معه عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة بن أبي طلحة، ووصلوا إلى الرسول، وكان ذلك في اليوم الأول من شهر صفر في السنة الثامنة للهجرة، فلما دخلوا على رسول الله سلّموا عليه، ورد عليهم الرسول -عليه الصلاة والسلام- باستبشار، وطلب منه خالد أن يستغفر له، ففعل.

المعارك والغزوات

شارك الصحابي خالد بن الوليد، في مجموعة من الغزوات والمعارك، نذكر منها، وفقا لذات المصادر، غزوة مؤتة، وفتح مكة، وغزوة حنين، ومعركة دومة الجندل، ومعركة اليرموك، وغيرها من الفتوحات الإسلامية.

وعقب معركة مؤتة وبعد أن نصر الله تعالى المسلمين على يد خالد بن الوليد لقبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسيف الله المسلول، كما تولى إمارة قنسرين، وذلك في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب.

وفاة بن الوليد

توفي خالد في حمص يوم 20 من غشت سنة 642م، بحيث ذكرت المصادر، أنه حينما حضرته الوفاة، انسابت الدموع من عينيه حارة حزينة ضارعة، مشيرة إلى أن دموعه رهبة من الموت، فلطالما واجه الموت بحد سيفه في المعارك، يحمل روحه على سن رمحه، وإنما كان حزنه وبكاؤه لشوقه إلى الشهادة، فقد عز عليه أن يموت على فراشه.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *