الأخبارخارج الحدودمستجدات

المكسيك.. خمسة أحزاب من ستة تساند الموقف المغربي في المجلس التشريعي للمكسيك

الخط :
إستمع للمقال

حققت الزياره التي قام بها وفد برلماني مغربي برئاسة رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، نجاحا كبيرا جسدته المباحثات التي قام بها الوفد مع عدد من أعضاء الحكومة المكسيكية والمسؤولين، ورؤساء الفرق بالمجلس التشريعي المكسيكي، إضافة إلى حفاوة الاستقبال في مختلف المؤسسات الرسمية التي تمت زيارتها.

وقد خلف الخطاب الذي ألقاه رئيس الوفد المغربي داخل المجلس التشريعي المكسيكي، ردود فعل إيجابية جسدتها التصفيقات داخل المجلس، والتصريحات التي عبّر بها المسؤولون والمنتخبين في المكسيك عن بهجتهم وترحيبهم بما تحققه العلاقات بين البلدين، بالرغم من الاحتجاجات التي حاول الحزب العمالي المكسيكي التشويش بها على هذا الحدث الهام، علما ان هذا الحزب يتكون من أقل من عشرين نائبا فقط في كونغرس الاتحاد الذي يبلغ عدد أعضائه 628 نائب.

وقد نجحت زيارة الوفد المغربي برئاسة الطالبي العلمي، في رسم مسار جديد وقوي للعلاقات المستقبلية بين المغرب والمكسيك، خاصة وأنه لأول مرة يسمح لمسؤول أجنبي بإلقاء خطاب داخل المجلس التشريعي في المكسيك.

وخلال جلسة عامة خصصها مجلس النواب المكسيكي يوم الثلاثاء لاستقبال رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، الذي قام بزيارة استغرقت يومين لهذا البلد الأمريكي اللاتيني، ألقى عدد من قادة الأحزاب السياسية المكسيكية كلمات أشادوا فيها بعقد هذه الجلسة باعتبارها رمزا للصداقة بين البلدين، اللذين يحتفلان هذا العام بالذكرى الستين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية.

ودعتا هؤلاء إلى تعزيز العلاقات بين المغرب والمكسيك، باعتبارهما بلدين يضطلعان بدور استراتيجي في محيطيهما الإقليميين.

وأكدت الرئيسة السابقة لمجلس الشيوخ، النائبة أولغا سانشيز كورديرو، عن تحالف “مورينا” الذي يشكل الأغلبية البرلمانية، على الدور الاستراتيجي الذي يضطلع به المغرب بالنسبة للمكسيك باعتباره بوابة نحو إفريقيا، في الوقت الذي تعد فيه المكسيك منصة رئيسية للمملكة في أمريكا اللاتينية.

وأوضحت أنه من الضروري تعزيز المبادلات التجارية وزيادة الاستثمارات الثنائية من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من هذا التكامل القائم بين البلدين.

من جهتها، استعرضت النائبة مارسيا غيرا، عن الحزب الثوري المؤسساتي، مؤهلات التعاون بين البلدين، والتي تدعمها أكثر من 17 اتفاقية تعاون تشمل مختلف القطاعات.

في السياق ذاته، قال النائب سيزار أوغوستو ريندون غارسيا، عن حزب العمل الوطني، إن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تستند إلى أكثر من 60 عاما من الاحترام المتبادل والتعاون الدولي. وأبرز أهمية تعزيز هذه الروابط، لا سيما في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار، مذكرا بالدور المحوري الذي يضطلع به المغرب كجسر يربط بين أوروبا وإفريقيا.

كما دعا النائب إلى اعتماد مقاربة أكثر حداثة ومرونة في العلاقات الثنائية، تتماشى مع التحديات الراهنة، مشددا على ضرورة تبني “دبلوماسية بناءة وبراغماتية، خاصة في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية”.

بدورها، أشارت النائبة بلانكا إست يلا هرنانديز رودريغيز، عن الحزب الأخضر البيئي، إلى تطور المبادلات التجارية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، وإمكانات التعاون الثنائي، خاصة في مجالات الصناعات الغذائية والطاقات المتجددة وتدبير الموارد المائية.

وأبرزت كذلك الفرص المتاحة أمام المغرب لتسهيل ولوج منتجات الزراعة الغذائية المكسيكية إلى شمال إفريقيا، مشيدة بالتعاون المثمر بين البلدين داخل المحافل الدولية بشأن قضايا عالمية، من بينها منع انتشار الأسلحة ومكافحة التغير المناخي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى