شيخ الفكاهيين المغاربة.. هكذا بدأت مسيرة الراحل ''عبد الرؤوف'' وراء قضبان السجن ودخل لقلوب المغاربة (صور) – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

14:30 - 2 يناير 2023

شيخ الفكاهيين المغاربة.. هكذا بدأت مسيرة الراحل ”عبد الرؤوف” وراء قضبان السجن ودخل لقلوب المغاربة (صور)

برلمان.كوم

فقدت الساحة الفنية المغربية في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، الفنان عبد الرحيم التونسي، الملقب بـ“عبد الرؤوف”، جراء وفاته عن عمر ناهر 86 عاما.

وجاء رحيل ”شيخ الفكاهيين المغاربة” بعد معاناة طويلة مع المرض أدخلته في وقت سابق إلى إحدى مستشفيات مدينة الدار البيضاء، لذلك توقف قبل سنوات عن المشاركة في الأعمال الفنية وتراجع ظهوره إثر ذلك.

ورأى الراحل عبد الرحيم التونسي النور يوم 27 دجنبر 1936 بمدينة الدار البيضاء، من أب من أصل تونسي، كان يعمل في المغرب مترجما، ووالدة مغربية.

واستهل رائد الفكاهة المغربية ”عبد الرؤوف” مشوراه الدراسي بالمسيد، وانضم لاحقا إلى المدرسة الفرنسية قبل أن يغادرها ويلتحق في فترة من حياته بالمقاومة، مما تسبب في اعتقاله.

وبحسب ما ذكرته تقارير صحفية، فإن تواجد الراحل عبد الرحيم التونسي في السجن تزامن مع اكتشاف موهبته في التمثيل والفكاهة، ليبدأ مسيرته من وراء القضبان، قبل أن يحترف التمثيل في خمسينيات القرن الماضي على خشبة المسرح.

وبأسلوبه البسيط والعفوي، وبطريقته الخاصة في التمثيل، استطاع ”عبد الرؤوف” الدخول لقلوب المغاربة وبيوتهم عبر شاشة التلفزة، بأعمال فنية ظلت راسخة في ذاكرتهم.

وتألق الفنان الكوميدي الراحل عبد الرحيم التونسي في مجموعة من الأعمال المسرحية، حيث اشتهر بمقولته الشهيرة “أنا سميتي عبد الرؤوف والناس كلها كاتقول لي أووووف”.

ونجح الراحل، في كسب جمهور واسع من مختلف شرائح المجتمع الوطني، عبر عدد من الأعمال بينها “امتا يجي المدير”، و”العاطي الله”، و”مراتي لعزيزة”، و”ضيافة النبي”، والعيادة، و”كسال فالحمام”، و“ضلعة عوجة”، و”اللي فرط يكرط”.

وإلى جانب ذلك، شارك ”شيخ الفكاهيين” في أعمال سينمائية ناجحة، لعل من أبرزها فيلمي ”ماجد” سنة 2011، و”عمي” سنة 2016.

وبعد مشوار حافل بأعمال فنية متميزة، رحل الفنان ”عبد الرؤوف” إلى دار البقاء إثر معاناة طويلة مع المرض خلال السنوات الأخيرة، بحكم تقدمه في السن، وفقدانه للبصر.

وعقب ذلك، دخل الراحل إلى المستشفى عدة مرات، وخضع لسلسلة من العلاجات على مستوى القلب والتنفس، قبل أن يسلم روحه في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الاثنين بمنزله بالدار البيضاء.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *