الأخبارخارج الحدودمستجدات

صحيفة بريطانية تشيد بمكانة المغرب الاستراتيجية وتعتبره مفتاح سياسة الجوار للاتحاد الأوروبي

الخط :
إستمع للمقال

أشادت صحيفة ناطقة باللغة الإنجليزية، بالمكانة الاستراتيجية التي يحتلها المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، معتبرة أن الممكلة تعتبر مفتاح سياسة الجوار لهذا الأخير.

وجاء في مقال تحليلي نشر على موقع “NEGLOBAL” الذي يصدر من العاصمة البريطانية لندن، أن سلسلة المباحثات التي عقدها مسؤولون رفيعوا المستوى بالاتحاد الأوروبي مع مسؤولين من المغرب والزيارات المتوالية لهم إلى العاصمة الرباط، من قبيل زيارة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، “جوزيب بوريل”، وقبله زيارة “أورزولا فون دير لاين”، رئيسة المفوضية الأوروبية، ومؤخرا زيارة “أوليفير فاريلي”، المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، تؤكد أن المغرب يحتل مكانة مميزة في الأجندة السياسية للمسؤولين الأوروبيين.

في نفس السياق أشار ذات المقال، أن المغرب يعتبر أحد أهم المفاوضين والمحاورين بمنطقة غرب بحر الأبيض المتوسط، ما يمكّنه من لعب دور محوري في تعزيز سياسة الجوار التي يتبناها الاتحاد الأوروبي، والتي يهدف من خلالها إلى بناء علاقات اقتصادية وسياسية مع جيرانه.

وما يعزز مكانة المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، الاستقرار الاجتماعي والسياسي الذي ينعم به، حسب ما أكده المقال، ونجاحه في تجاوز ثورات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة، وهو ما يضمن استمرار بناء علاقات مثمرة على جميع الأصعدة سواء في مجالات الهجرة و الطاقة والمناخ ومكافحة الإرهاب والأمن والتعليم، وهي كلها مجالات تشكل أساس علاقات الاتحاد الأوروبي مع المغرب، إضافة إلى المجال الاقتصادي، حيث يبلغ حجم المبادلات التجارية بين الجانبين 44 مليار يورو.

وتعد “الشراكة الخضراء” التي تربط المغرب بالاتحاد الأوروبي، كواحد من بين ست دول غير منتمية للاتحاد، الأولى من نوعها بالمنطقة، ما يكشف بالملموس المكانة التي يحتلها المغرب في نسيج الاتحاد، وهي الشراكة التي تهدف إلى تطوير ثورة الطاقة الخضراء، حيث يوفر المغرب فرصة لا مثيل لها في العالم من حيث تكاليف الإنتاج للمستثمرين الأوروبيين في إنتاج الهيدروجين الأخضر وغيرها من مشاريع الإنتقال الطاقي.

وفي هذا الإطار، نقل الموقع تصريحا ل”فرانس تيمرمانس”، نائب الرئيس التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوروبي المسؤول عن المناخ، يؤكد فيه أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تعتبر “بداية لتطور من شأنه أن يربط كل أوروبا بإفريقيا بأكملها”، ذلك لكون المغرب وبعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي وعلاقاته القوية بعدد من دول القارة السمراء، يمكن اعتباره بمثابة “جناح جنوبي للاتحاد الأوروبي لتعزيز سياسة الجوار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى