أكدت الصحيفة الفرنسية الإقليمية “ليكو ريبوبليكان” أن المغرب يشهد دينامية اقتصادية متصاعدة تجذب اهتمام عدد متزايد من المستثمرين والفاعلين الدوليين، مشيرة إلى أن المملكة باتت وجهة واعدة بفضل تطورها في مجالات حيوية.
وفي مقال مخصص لـ”سنة المغرب في درو”، سلطت الصحيفة الضوء على التقدم الذي أحرزه الاقتصاد المغربي، خاصة في قطاعات صناعة الأدوية، والطاقات المتجددة، والخدمات. وأوضحت أن صناعة الأدوية في المملكة تُعد ثاني أكبر نشاط كيميائي، وتُطور وفقا للمعايير المعتمدة في المختبرات الأوروبية والعالمية.
كما أشادت الصحيفة بـ”الالتزام القوي” للمغرب في مجال الطاقات المتجددة، مستعرضة أبرز ما جاء في “عرض المغرب”، وهو المخطط الذي خصص مليون هكتار لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر، منها 300 ألف هكتار كمرحلة أولى موزعة على أراضٍ تتراوح مساحتها بين 10 آلاف و30 ألف هكتار.
وأشارت إلى أن المغرب يطمح إلى إنتاج 52% من حاجته الكهربائية من مصادر متجددة، وتقليص انبعاثاته الكربونية بنسبة 45.5% بحلول عام 2030، في أفق بلوغ الحياد الكربوني سنة 2050.
وتحتضن مدينة درو الفرنسية، التابعة لمنطقة وسط فال دو لوار، فعاليات “سنة المغرب” طيلة تسعة أشهر، من خلال برنامج غني بالأنشطة الثقافية والفنية والاقتصادية. ويعد معرض المغرب، الذي سيقام ما بين 21 و25 ماي بمركز المعارض في المدينة، من أبرز محطات الحدث، حيث سيتم تسليط الضوء على الصناعة التقليدية، والعروض العقارية، والمنتجات المحلية، بالإضافة إلى عروض ترفيهية تعكس أصالة الثقافة المغربية، مع التركيز على الأقاليم الجنوبية وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
ويتضمن البرنامج أيضا ندوة حول “خمسة قرون من التاريخ بين فرنسا والمغرب” في 19 يونيو، إلى جانب عرض فيلم وثائقي عن الهجرة المغربية، وتنظيم مباريات رياضية بين الأحياء، ومعارض صور، وأفلام وثائقية، وفعاليات ثقافية في سان دوني خلال الفترة من أكتوبر إلى دجنبر.
