صحيفة نيوز لوكس الأمريكية: من يتضايق من التقارب المغربي الأمريكي؟ – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

21:00 - 29 يناير 2023

صحيفة نيوز لوكس الأمريكية: من يتضايق من التقارب المغربي الأمريكي؟

برلمان.كوم

على هامش الزيارة التي قامت بها مساعدة وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، ميشيل سيسون للمملكة المغربية كتب موقع “NEWSLOOKS” الإخباري الأمريكي مقالا يتساءل فيه عن من يتضايق من التقارب المغربي الأمريكي؟

وأشار كاتب المقال في بدايته إلى أن ميشيل سيسون للمملكة المغربية تكتسي أهمية قصوى بحسب المسؤولة الأمريكية التي قالت عقب هذه الزيارة بأن الولايات المتحدة الأمريكية تولي اهتماما للمغرب كحليف وشريك تقليدي وتاريخي.

وتطرق بيان المسؤولة الأمريكية إلى العديد من أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، حيث أكدت على مدى تقدير الولايات المتحدة الأمريكية للدور القيادي الذي يقوم به الملك محمد السادس في إرساء السلام والأمن في شمال إفريقيا والعالم العربي، وأكدت كذلك على أن المغرب يستضيف ما لا يقل عن 21 مكتبا لوكالات تابعة للأمم المتحدة، والتي تتحدث في حد ذاتها عن الدور الأساسي للمملكة كقائدة إقليمية والتزامها بالدبلوماسية المتعددة الأطراف.

من ناحية أخرى، أضاف الموقع الأمريكي أن ميشيل سيسون شددت على تقدير إدارة الرئيس بايدن لمساهمات المملكة في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جميع أنحاء العالم. وعبرت أيضًا عن سعادتها بوجودها في المغرب، الذي قالت إنه من أقرب وأقدم حلفاء الولايات المتحدة، مرحبة بنتائج المباحتاث الإيجابية والمثمرة التي أجرتها مع وزير الخارجية ناصر بوريطة، والتي ركزت على مجموعة من المواضيع من بينها التزام المغرب والولايات المتحدة بالحفاظ على السلام والأمن في العالم، وأكدت كذلك على دعم الولايات المتحدة الأمريكية لخطة الحكم الذاتي كحل جاد وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأشار ذات الموقع إلى أن الصداقة المغربية الأمريكية تعود إلى نشأة الولايات المتحدة الأمريكية، عندما كان المغرب أول بلد اعترف باستقلال هذا البلد، وأن العلاقات الدبلوماسية بين هاتين الدولتين هي الأطول في تاريخ العلاقات الخارجية الأمريكية، ومدينة طنجة تعد أول موطن لأقدم تمثيلية دبلوماسية للولايات المتحدة الأمريكية في الخارج.

كما تؤكد زيارة ميشيل سيسون إلى المغرب بحسب ذات الموقع، أن إدارة بايدن مثل غيره من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، لديها تقدير واحترام كبيرين للأدوار التي لعبها المغرب بقيادة الملك محمد السادس وجهوده المستمرة لتحسين حياة الأفارقة وخلق فرص عمل في بلدانهم الأصلية من أجل الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وتزامنت زيارة المسؤولة الأمريكية إلى المملكة المغربية بحسب ذات الموقع، مع حالة البرود والتراجع في العلاقات المغربية الفرنسية، بسبب المواقف الغامضة للإليزيه وسياسات اغتنام الفرص التي تقوم بها فرنسا من خلال تغذية الانقسام بين شعوب القارة الأفريقية.

وأضاف ذات الموقع أنه في الوقت الذي تعتمد فيه واشنطن على مبدأ المساواة والشراكة والمصالح المشتركة مع المغرب، تتمسك باريس بوهم التفوق والسيادة، في تجاهل تام لسيادة الدول والشعوب التي كانت خلال فترة الاستعمار الفرنسي، ضحايا لفرنسا التوسعية ولطموحاتها.

وبينما تؤكد واشنطن على قيمة وأهمية اقتراح الحكم الذاتي للصحراء المغربية كحل لهذا الصراع المفتعل، فإن موقف باريس مرتزق وغامض بطبيعته وأكثر انحيازًا للنظام العسكري الجزائري، وهو الراعي الوحيد لجبهة البوليساريو المتهمة بالإرهاب.

وأكد الموقع أن دفء العلاقات المغربية الأمريكية ليس وليد اللحظة، بل هو النتيجة المنطقية للصداقة التي امتدت لقرون، والتي تزعج القوى الاستعمارية التقليدية، وفرنسا في طليعتها، والتي تريد احتكار منطقة شمال إفريقيا والهيمنة عليها وقطع أي تدخل أمريكي مباشر في هذه المنطقة.

وشددت إدارة بايدن في أكثر من مناسبة على ضرورة التزام الهدوء ومنع أي تصعيد قد يؤدي بالمنطقة إلى عواقب مأساوية من ناحية أخرى، لكن باريس لاتزال تواصل سعيها من أجل إبرام عقود الأسلحة وتأجيج التوترات بين الحكومات والشعوب المغاربية.

من جهة أخرى كشف الموقع الإخباري الأمريكي المذكور أنه في الوقت الذي أكدت جميع التقارير السنوية التي تنشرها وزارة الخارجية الأمريكية على الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب للحفاظ على شعبه وحماية حقوقه الاقتصادية وإنجازاته الدستورية، لازالت فرنسا مصممة على إيداء المغرب من خلال الاستعانة بالمؤسسات الأوروبية وتلفيق التهم إليه وادعاءات لا أساس لها من الصحة ومحاولة النيل من سيادة نظامه ومؤسساته القضائية.

وخلص ذات الموقع إلى القول، بأن مطالبة المغرب بالتكافؤ والمساواة ووضوح المواقف تجاهه لا ينبغي أن يكون مطلبًا مستحيلًا إلا لمن تكون مواقفهم غامضة، إذن من الذي ينزعج من دفء وجودة العلاقات المغربية الأمريكية؟

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *