

على الرغم من تصنيف الماك حركة إرهابية من قبل نظام العسكر الجزائري، اجتمع رئيس الجمهورية الفيدرالية للقبائل المحتلة من طرف الجزائر، فرحات مهني، يوم أمس الخميس، مع مسؤولين وسياسيين أمريكيين كبار في العاصمة واشنطن، ما اعتبر ضربة وصفعة قوية لكابرانات قصر المرادية.
وبمناسبة زيارته لأمريكا، التقى رئيس حركة ”الماك”، بالدبلوماسي الأمريكي إليوت أبرامز، الذي شغل مناصب مهمة ومختلفة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وعاصر ثلاثة رؤساء جمهوريين أمريكيين، وهم (رونالد ريغان، جورج بوش، ودونالد ترامب).
وكشف وكالة الأنباء الرسمية للقبائل، أنه تم خلال هذا الاجتماع مناقشة الحالة التي تعيشها منطقة القبايل المحتلة من قبل النظام الجزائري، الذي ينتهك حقوق ساكنتها ويصفي حساباته معهم من خلال الزج بالأصوات المعارضة والمطالبة بالاستقلال عن العسكر الجزائري في سجونه.
وأضافت ذات الوكالة، أن الرئيس فرحات مهني الذي كان مرفوقا بأعضاء من حكومة القبائل يتقدمهم أكسيل بالعباسي، عن رغبة حكومة القبايل المؤقتة، في اعتبار أمريكا حليفا لها، بالنظر إلى ما يجمع الطرفين من مبادئ الديمقراطية والتحرر، مؤكدا أنه “من مصلحة الغرب دعم شعب القبائل في كفاحه السلمي ضد النظام الديكتاتوري الجزائري الصديق للأنظمة الاستبدادية والأوليغارشية مثل روسيا، والثيوقراطية مثل إيران”.
وكشفت ذات الوكالة أن الدبلوماسي الأمريكي إليوت أبرامز، سبق وأن شغل مجموعة من المناصب، حيث عمل في عهد الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان، كنائب وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان والشؤون الإنسانية ما بين ( 1981-1985)، ونائب وزير الدولة لشؤون المنظمات الدولية سنة 1981، ومساعد لوزير الخارجية لشؤون البلدان الأمريكية ما بين (1989/1985).
وشغل أبرامز أيضا خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأولى، مناصب هامة، منها مساعد خاص للرئيس ومدير لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمليات الدولية في مجلس الأمن القومي (2001)، ومساعد خاص للرئيس وكبير مديري مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (2002)، وأما في بداية الولاية الثانية لجورج بوش، فقد تمت ترقية أبرامز إلى منصب نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي الرابع والعشرين للاستراتيجية الديمقراطية العالمية، إذ عمل في هذا المنصب من سنة 2005 إلى حدود عام 2009.
وفي عهد الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب، شغل إليوت أبرامز منصب الممثل الخاص للولايات المتحدة في فنزويلا ما بين (2021/2019)، وبعد ذلك عمل في منصب الممثل الخاص للولايات المتحدة لإيران (2021/2020).
ويشار، إلى أن هذه الزيارة، تعتبر بداية نجاح فرحات مهني وحكومته في حشد الدعم لجمهورية القبائل الفيدرالية من طرف كبار القوى العالمية، وهو ما يشكل ضربة قوية لنظام العسكر، الذي سبق وصنّف حركة “الماك” بكونها حركة “إرهابية”، ومن ثم فإن وجود فرحات مهني وحكومته بالولايات المتحدة صفعة من هذه الأخيرة للجزائر وعدم الاعتراف بتصنيفه لحركة “الماك” كمنظمة إرهابية.