اخبار المغربمجتمعمستجدات

عبد الإله ⁨بنكيران يدعو إلى مصالحة بين الفلسطينيين وإسرائيل: لماذا لا يتطوع للقيام بالوساطة؟؟⁩

الخط :
إستمع للمقال

==

لم تعد الحرب في غزة حرب إبادة ولا جريمة حرب بل تحولت إلى «خصومة» تتطلب المصالحة. ولن يعارض الإسرائليون وساطة بنكيران، لأنهم يعرفون دور حزبه في توقيع الاتفاق الثلاثي. وأما حماس فقد كانت نجم المؤتمر ولن ترفض وساطة زعيم إخوانها المسلمين في المغرب !

==

ختم الأمين العام الجديد القديم لحزب العدالة والتنمية، المؤتمر التاسع بخطبة عصماء للمؤتمرات والمؤتمرين، لا شك أن التاريخ سيحتفظ بها لأنها حملت دعوته إلى الإسرائليين للتصالح أو المصالحة مع الفلسطينيين!

وقال الزعيم الجديد القديم لحزب الـ«بيجيدي» حرفيا، بالدارجة المغربية :«سمحوا ليا غادي انْفاجأْكم.. كانصح الإسرائيليين..إذا لقيتو شي فرصة باش تصالحوا مع الفلسطينيين وتلقوا شي حل ..عجِّلوا ..وإلا غادي يجي شي وقت ما يبقاش هاد الشي ممكن ….ولا تغرنكم الانتصارات الصغيرة التي تحققون في بعض الأحيان »..

الملاحظ أن الأمين العام للـ«بيجيدي» سمح لنفسه «بتقديم نصيحة» لدولة اعتبرها في وقت سابق :«كيانا مجرما» وعبأ ضدها المغاربة طوال سنة ونصف… لكنها صارت في لحظة من لحظات المؤتمر دولة قابلة للمصالحة!

والملاحظ كذلك أن النصيحة إلى نتانياهو وأصحابه، جاءت معاكسة تماما للروح التي نظَّم بها المؤتمر، والذي ركز فيه على دعوة كل الذين يجعلون من القضية الفلسطينية وقودا للحروب الإيديولوجية والدينية والسياسية داخليا وخارجيا، فاستدعى الداعية الموريتاني محمد ولد الددو، كما استدعى ممثل النهضة التونسية، واستضاف المنشد السوري الأصل، الحمساوي النزعة محمد أبو راتب، كما أنه استدعيت حركة حماس، وإن لم يحصل أعضاء وفدها على فيزا حسب ادعائه…

وعليه فإن الدعوة إلى المصالحة جاءت غريبة عن المسار الذي يندرج فيه المؤتمر. ولعله الوحيد الذي يعرف أسرار هذا التحول ومآلاته، وعليه فلماذا لا يتطوَّع هو نفسه إلى القيام بمهمة الوساطة بين الفلسطينيين ـ وحماس بالتحديد ـ والإسرائيليين؟

أولا: سيكون أول السعداء بهاته المهمة هم الإسرائليون. نعم! فهم طرف في قضية خلاف لا أقل ولا أكثر!

ولم تعد الحرب على غزة حرب «إبادة» ولا «جريمة ضد الإنسانية»، ولا شيء من هذا الأمر بل مجرد «خصومة»!

ثانيا: الإسرائيليون لن يعارضوا وساطته لأن حزبه هو الذي وقَّع على الاتفاق الثلاثي، بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، ويمكنه أن يعزز موقعه بعرض صور سعدالدين العثماني وهو يوقع عن الطرف المغربي إلى جانب الأمريكي جاريد كونشر صهر الرئيس دونالد ترامب، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي بن شابات… لكي يتعرفوا عليه!

ثالثا: بنكيران يبحث عن دور له في المستقبل وله علاقة مع حماس التي لن ترفض أن يعود إلى الحكومة من جديد وربما ستشجعه على وساطته.. ودولة المغرب أيضا ستحفزه على المغامرة ولو من… المزاح!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى