الأخبارثقافة

عبد الله العروي يعود إلى مدرجات الجامعة من خلال “كرسي الترجمة والتأويل”

الخط :
إستمع للمقال

جو من الخشوع والاحترام ذاك الذي بدا على محيا كل الشغوفين والمتعطشين لفكر وفلسفة ونقاش عبد الله العروي، خلال الدرس الافتتاحي لكرسي “عبد الله العروي للترجمة والتأويل”، بحر الأسبوع الجاري، بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط.

وخلال هذا الدرس الافتتاحي الذي لم شمل مجموعة من المثقفين والمهتمين بالشأن الفكري والفلسفي، أكد المؤرخ والفيلسوف المغربي الذي طبع الفكر العربي بسبر أغوار المفاهيم المستعصية، أن دور الكرسي، “هو بالأساس التباحث والتدارس لمناقشة مفاهيم وإشكالات ارتبطت باسمي في السنوات الأخيرة”، مردفاً أنه كذلك “فضاء يوفر المراجع والوثائق والمستندات التي تساعد على تحديد وتوضيح وتقييم تحليلات ونظريات تقدمت بها في ظروفها وحدودها”.

وتساءل صاحب الإيديولوجية العربية المعاصرة بالقول: “في المجتمع الحالي، ماذا تعني اليوم الدولة الوطنية ونحن نراها، في كل بقاع الدنيا، ونحن نراها، إما تتفكك وإما تُسلب من كل فاعلية أو نفوذ؟” ليضيف، “كل أزمات الأرض تُختزل في انحلال الدولة القومية. الانتماء اليوم هو للعرق، للمذهب، للقبيلة، لا للدولة، كما تمثلت في فرنسا الثورية. يبدو وكأن المستقبل هو، على الأرجح، للسلطة القبلية أو للفيدراليات الهشة”.

وتحدث العروي عن ابن خلدون الذي تمنى أن تكون روحه بمجلسه برحاب الكلية، ذلك “لأنه أولى أهمية كبرى لما سمّاه عملية التدوين؛ أي نقل ثقافة شفوية إلى ثقافة مكتوبة، فشيد صرح علم العمران، على هذه النقطة”، ليضيف “أثنيت على ابن خلدون في مقام آخر؛ يتعلق بجانب الواقع البراغماتي من فكره، مقارنة بما سمّيته طوبى الفقهاء والمتصوفة”.

وأشار صاحب مفهوم العقل إلى أنه “قد تكون الثورة المعلوماتية والرقمية لاحقة تابعة زمنيا لثورة الطباعة لكنها جاءت معاكسة لها وقضت عن الكثير من نتائجها، فاختفى بذلك العديد من العوائق والعراقيل”، حسب ذات المفكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى