علماء يلتقطون أول صورة لبقايا “نجم منطفئ” بانفجار مزدوج

في إنجاز علمي يُعد الأول من نوعه، تمكن علماء الفلك من التقاط أول صورة مفصلة لبقايا نجم ضخم انطفأ نتيجة “انفجار مزدوج” (Pair-instability Supernova)، وهي ظاهرة فلكية نادرة وقوية كانت مجرد تنظير علمي حتى وقت قريب.

ويمثل هذا الاكتشاف دليلاً حسياً مباشراً على وجود هذا النوع من المستعرات العظمى، والذي يحدث عندما تكون النجوم الأصلية هائلة الحجم، وتتراوح كتلتها بين 130 و250 ضعف كتلة الشمس، وفي هذه الظروف القصوى، تؤدي التفاعلات الداخلية إلى إنتاج كميات هائلة من أزواج الإلكترونات والبوزيترونات، مما يقلل الضغط الداخلي للنجم ويقود إلى انهيار مفاجئ وغير منضبط ينتهي بانفجار يشتت النجم بأكمله دون أن يترك وراءه أي بقايا نجمية مثل الثقوب السوداء أو النجوم النيوترونية.

وقد أُمكن التقاط هذه الصورة الفريدة بفضل الاستخدام المتقدم لمجموعة من التلسكوبات الفضائية والأرضية المتطورة. وقد سمح التحليل الدقيق للضوء والأشعة السينية المنبعثة من بقايا المستعر الأعظم بتكوين هذه الصورة التي تُظهر سحابة متوهجة ضخمة من الغاز والغبار، حيث تحمل هذه السحابة البصمات الكيميائية للعناصر الثقيلة التي تشكلت في قلب النجم قبل تشتته في الفضاء.