الأخبارمجتمعمستجدات

على إثر الرد الحاسم لـNSO على دسائس الإعلام الفرنسي: خسئتم مهما تآمرتم!!

الخط :
إستمع للمقال

حين تصرخ شركة عالمية في وجه الاعلام الفرنسي والمنظمات التائهة: ENOUGH IS ENOUGH فهذا ليس له من معنى سوى الدعوة الى ايقاف العبث والاستهتار بذكاء الرأي العام العالمي..

ولقد ردت NSO المصنعة لجهاز بيغاسوس، الذي كان هدفا لتهم كثيرة ومضللة من أعداء المغرب واستقراره.. ردت الشركة من إسرائيل.. وكذبت الأخبار المضللة الصادرة عن قراصنة المال والمصالح في فرنسا..

فارقصوا كما شئتم ياهواة السباحة في المياه القدرة… ارقصوا عراة او متبرجين، وتنافسوا كما شئتم في إبراز فنونكم الخبيثة في نصب الفخاخ والمصائد، فإننا هاهنا مؤمنون بالوطن، ولا شئ غير الوطن.

أنتم يا من أتيتم بجحافلكم في بداية القرن الماضي، لتستعرضوا عضلاتكم أمام هشاشة بنيتنا، ونحافة أجسادنا، فجلستم على صدورنا الهزيلة، بجثثتكم السمينة لأزيد من أربعين سنة…نعم، وبرغم من طول السنين، فقد بقينا منتصبين وشامخي الرؤوس، نواجهكم بشراسة الصمود، ونعاندكم بقاماتنا التي تسابق التاريخ والزمن، وبعلو هاماتنا التي هي بقوة حبنا للأرض والحياة.

لقد رحلتم بأجسادكم الثخينة بعيدا عنا إلى ما وراء البحار، لكن ظللتم ترمقوننا بعيونكم الجاحظة، وتطلون علينا برؤوسكم الغليظة، وتشرئبون باعناقكم المعوجة من فوق كل الأسوار التي بنيناها، وتسعون بجرأة لكي تمدوا أرجلكم داخل بيوتنا التي طهرنا بمضادات البكرتيريا..
أنتم لا ترتاحون ابدا لراحتنا، ولا يرضيكم أبدا أمننا واستقرارنا…
تختارون مناسبات أفراحنا وبهجاتنا لتنكصوا علينا لحظاتنا.. تضايقون الساهرين على أمننا أينما حلوا وارتحلوا، وتسعون جاهدين كي تزرعوا الشوك والشك بين المخلصين من أبنائنا…
لقد خسئتم يوم قررتم نصب الفخاخ للشرفاء وهم ضيوف بين ظهرانيكم…خسئتم والله.

وها أنتم اليوم تطمحون لزرع الأشواك داخل فنائنا، وتكررون فعلتكم بأيادي ملطخة بالسوابق.. ها أنتم ألبستم عرائس جنونكم سراويل أطول من قاماتها القصيرة… وتتحدثون عن أحلام تجسسية، وعمليات وهمية، وآلات اسطورية، فقط لكي تخلطوا أوراق اللعبة من جديد، وتحفروا بئر الخديعة والفتنة، وأنتم تعلمون أن الفتنة هي أكبر الشرور، بل إنها أشد مِنَ الْقَتْلِ .

لقد انتظرناكم وتوقعنا خروجكم كالعفاريت من قماقمها…توقعنا تفاهاتكم، لأنكم تسبحون عادة في المياه الكدرة والمليئة بالشوائب والقدارة…
وبينما تختارون عيد البهجة والعرش لترقصوا عراة، وغير بعيد عن أفراحنا، ها نحن نتابع طريقنا غير عابئين بنغزاتكم العدوانية.

لقد انتظرناكم منذ أن مددنا أيادينا لإخواننا في إفريقيا، كي نقطع الوادي سوية، ونعتمد على سواعدنا، وعلى ما وهبه الله لنا جميعا وبإنصاف وعدالة..

انتظرناكم حين استبقنا أزماتنا، وعولنا على قدراتنا، وتوكلنا على الله وعلى أبنائنا، وانتم هناك تنظرون إلينا باشمئزاز، وتنفثون السم في عز كورونا والعذاب..

انتظرناكم حين لم نلتفت إليكم في بناء الموانئ، وفي إطلاق الأوراش الضخمة، وفي وضع سكة قطارات المستقبل، وتحريك عجلة تصنيع السيارات والطائرات واللقاحات. ونحن نعرف أنكم قد تعادوننا كلما نوعنا شركاءنا وأسواقنا…

كنا نعرف أنكم لن تسمحوا بانعتاق وطن يبني أمنه بنفسه، ومستقبله بيديه، وطموحاته بقدراته.. أبدا لن تتسامحوا مع هذه الشجاعة والجرأة والاستقلالية والعزيمة.. هل تعرفون لماذا؟ لأنكم بنيتم تاريخكم على أطلال التدمير، و على مص دماء الناهضين.

مهما انتقدتم او أرعدتم و أزبدتم…فالأقزام لا يظهر لها ظل إلا حين تهم الشمس إلى الغروب… أقزام في أعين هاماتنا وقاماتنا التواقة..

كلوا واشربوا في فناء الجيران، لأنكم اخترتم لهم حكما يرضيكم ويقهر أبناء البيت… اخترتم لهم جحافل العساكر المسلحة كي تقهر كل منتفض بلا رحمة… أما نحن فقد اخترنا من ينير طريقنا، ويسدد خطانا، مما اختاره جدودنا منذ قرون وقرون بعيدة…

ونجيبكم اليوم بقول أبي الطيب المتنبي:

أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا
وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ

ونختم أيضا بقول ميخائيل نعيمة:
سقف بيتي حديد
ركن بيتي حجر
فاعصفي يا رياح
وانتحب يا مطر
واقصفي يا رعود
لست أخشى الخطر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى