الأخبارسياسةمستجدات

عليك ألف سلام يا برلماني الأمة..

الخط :
إستمع للمقال

ما بال حزب العدالة والتنمية كلما خرج من فضيحة قادته أرجل قيادييه إلى فضيحة أخرى؟

وفضيحة هذه المرة أتت بطعم مخالف يندى له الجبين؛ لأن النائب البرلماني الذ ي وقع في شركها، اجتهد في حياته ليحصل على المال والجاه والموقع البرلماني، لكنه لم ينجح في الحصول على شهادة تؤهله لمناصب سياسية أعلى. كما أن هذا البرلماني انتبه إلى أن حاجز الباكالوريا وما بعدها، قد يحول دون تحقيق طموحاته، فقرر اجتيازها كمرشح حر، دون أن يتوقع الوقوع في فخ اللجان التفتيشية التي جعلت منه بطلا لفضيحة من الطراز الكبير.

وحين انتشر الخبر عبر كل المواقع والشبكات الاجتماعية كما ينتشر اللهيب في الهشيم، وتبين أن زعيم الفضيحة ضبط وهو يغش في هذه الامتحانات، وبحوزته ثلاثة هواتف محمولة ، وأنه تم إشعار النيابة العامة في الحين، التي أمرت بحرمان البرلماني من اجتياز امتحان هذه السنة، تحركت هياكل حزب “العدالة والتنمية” لتصدر بلاغا أوليا – مطليا بالخجل والعار- تقول فيه إنها قررت بدورها إحالة المعني على لجنة النزاهة والأخلاقيات.

وإذا كان العذر أكبر من الزلة، فقد تعلل البرلماني بأنه لم ينتبه إلى وجود الهواتف الثلاثة في جيبه، “يعني نصف كيلو ديال التلفونات تقريبا”، وبأنه يعتذر للجميع.

والبرلماني “المضبوط” يعلم أنه واحد ممن يصدقون على القوانين داخل البرلمان. ويعلم أنه لا يعذر أخد بجهله القانون.

ومادامت الجبهة العريضة أشد من الحديد الصلب فقد وجه “التلميذ البرلماني انتقاداته الشديدة اللهجة للصحافة ولرواد التواصل كونهم استغلوا الفرصة للنيل من حزبه “العتيد”.

وإذا كان المغاربة يقولون في أمثالهم الرائعة: “شحال قدك ما تستغفر الله يالبايت بلا عشا”، فعلى منواله نقول: “شحال قدك من لجان الأخلاقيات يا حزب العدالة والتنمية” ؟.

ألست أنت الحزب الحاكم منذ ثمان سنوات؟ فكيف حلا لك أن تنتج هذه العينة من المسؤولين والمنتخبين والقياديين وتباهي بها الأحزاب؟ ألا تخجل أيها الحزب من نفسك، وزعيم الفضيحة لم يتق الله فيك ولا في نفسه ولا في الشباب الذي سيتقدم الى الامتحانات يوم الاثنين، فيضرب لهم مثلا لا يشبه الكلمة الطيبة ولا الشجرة الطيبة التي أتى ذكرها في القرآن الكريم؟ أليس هذا هو العار بعينيه وأهدابه وأجفانه وخدوده؟ ألم يقل الرسول الكريم في أحاديثه الشريفة “من غشنا فليس منا”؟ أليس من حقنا أن نقول لهذا الحزب ومن والاه:” لقد ذقنا منكم الغش ألوانا وأشكالا، وبه يحق فيكم قول الرسول الكريم أنكم لستم منا؟ ابهذه الأمثة والنماذج تربون الأجيال الصاعدة، والشباب الواعد، وتقدمون لهم القدوة التي يجب أن يقتدوا بها؟ هل يتبعون قدوة بنكيران الذي ادعى، وهو رئيس حكومة، أن زمن الريع قد انتهى، وأنه لكل أجر عمل، فإذا به يتمرغ في الريع، ويسبح في الامتيازات، دون استحقاق أو عمل يذكر؟ أم قدوة محمد يتيم والحبيب الشوباني اللذين فضلا حياة العشق والأنس، على حياة الجد والمسؤولية؟ أم نموذج ماء العينين التي أنكرت أنها معنية بصورة الرقص بدون حجاب، ولم تتراجع عن غيها إلا بعد أن ظهرت صور أخرى تتحدى جبهتها العريضة؟… كثيرة هي الأمثلة والفضائح التي كشفت للمغاربة أن الحزب لا يستحي من الله ومن الشعب، ولو أردنا سردها كاملة لما اتسع لحملها هذا المقال أو غيره. ولذا فسنكتفي بالقول لهؤلاء جميعا وأمثالهم داخل هذا الحزب أو غيره… تبا لكم وخسئت أعمالكم. وبالدارجة المغربية تقول: “دعيناكم لله”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى