اخبار المغربسياسةمستجدات

فؤاد يزوغ: احتجاجات الشباب انعكاس لطموحهم في مغرب يعرف نهضة قوية.. وواشنطن ترعى محادثات سلام بين الرباط والجزائر

الخط :
إستمع للمقال

نشرت وكالة الأنباء الإسبانية “EFE”، أمس الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، تقريرين إخباريين تضمنا تصريحات المدير العام للشؤون السياسية الدولية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية، فؤاد يزوغ، وذلك على هامش منتدى “World in Progress” المنعقد في اليوم نفسه بمدينة برشلونة.

وأوضح الدبلوماسي المغربي أن الاحتجاجات الأخيرة التي نظمها شباب في المغرب لا يمكن مقارنتها بانتفاضات “جيل زد” في دول أخرى، لأنها تعبر، قبل كل شيء، عن تطلعات متزايدة لشباب ينتمي إلى بلد يشهد نهضة قوية، وليست نتيجة أزمة بنيوية. وأكد أن التنمية الاقتصادية المتسارعة التي يعرفها المغرب خلقت طموحات جديدة لدى الأجيال الشابة، إلى جانب ارتفاع سقف التطلعات الاجتماعية.

كما ميّز يزوغ بين فئتين من المتظاهرين: فئة تُعبر بشكل سلمي عن مطالب مشروعة، وأقلية تتسم بالعنف وتبدو دوافعها غامضة وربما مُسيسة. فيما دعا إلى نهج يقوم على التواصل والفهم المتبادل من أجل توجيه طاقات الشباب نحو أهداف بناءة.

وفي رده على الانتقادات التي تربط بين نفقات تنظيم كأس العالم 2030 وتلك المخصصة للصحة العمومية، شدد يزوغ على ضرورة عدم الخلط بين المشاريع الوطنية الكبرى والسياسات الاجتماعية، معترفا في الوقت نفسه بأهمية تعزيز الحوار بين السلطات والمواطنين.

وفي سياق متصل، أكد المسؤول المغربي صحة المعلومات بشأن بدء المغرب والجزائر، بدعم من الولايات المتحدة، محادثات استكشافية للتوصل إلى اتفاق سلام، مجددا رغبة المغرب في استعادة الاستقرار الإقليمي وتطبيع العلاقات مع الجزائر رغم استمرار الخلافات حول قضية الصحراء.

وفي نفس الإطار، ذكّر بأن الملك محمد السادس مدّ يده ثلاث مرات إلى السلطات الجزائرية من أجل إطلاق حوار صريح وبناء، غير أن هذه المبادرات لم تلق أي تجاوب، مؤكدا تمسك المغرب بالتعاون الدولي، خاصة من خلال الحوار الاستراتيجي مع واشنطن بشأن قضايا المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء.

وعلى الصعيد الثنائي، أبرز يزوغ أن العلاقات المغربية الإسبانية تعيش أفضل فتراتها التاريخية، وتتسم بتعاون نموذجي في مجالات الهجرة والتجارة ومكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن المغرب أصبح ثالث شريك تجاري لإسبانيا خارج أوروبا، بعد الولايات المتحدة والصين، ما يعكس متانة الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية بين الرباط ومدريد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى