فاينانشال تايمز” تداعيات الحرب في أوكرانيا عادت بالنفع على واحدة من أكبر شركات الأسمدة في العالم

تعليقا على الاضطرابات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا في ما يتعلق بتوريد الأسمدة من روسيا، أكدت هبة صالح، مراسلة صحيفة فينانشال تايمز الإنجليزية بأن “المجموعة المغربية “للمكتب الشريف للفوسفاط”، أكبر شركة للأسمدة الفوسفاطية في العالم، سجلت، سنة 2022، أرباحا قياسية بفضل ارتفاع الأسعار وهوامش الربح.

وفي هذا الصدد، قال مصطفى التراب، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، لصحيفة “فاينانشيال تايمز” إن “العالم بحاجة إلى مزيد من الاستثمار في الصناعة وأن الأسعار ارتفعت حتى قبل الحرب.

بالإضافة إلى ذلك، أبرز التراب أن “النمو الوحيد في سلسلة القيمة هذه كان في منتوج الأسمدة النهائي”، مع التأكيد على أن “الاستراتيجية كانت بسيطة للغاية، وهي الاستثمار في إنتاج الأسمدة”. وفي هذا الصدد أفادت الصحفية أن “المكتب الشريف للفوسفاط” كان قد أعلن مؤخرا عن نيته استثمار 13 مليار دولار في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2040″. 

وأكد مصطفى التراب أن إفريقيا  تحمل “مفتاح الأمن الغذائي العالمي، لأن لديها 60٪ من الأراضي الصالحة للزراعة غير المستغلة من العالم”، مع التأكيد على أن القارة لا تنتج ولا تستخدم ما يكفي من الأسمدة لتحقيق أقصى إمكاناتها”.

وعلى هذا النحو، ذكرت الصحفية بأن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التي توفر 70٪ من الأسمدة لإفريقيا، قدمت أكثر من 500000 طن لصغار المزارعين في بلدان جنوب الصحراء الكبرى، بعضها مجاني، والبعض الآخر بأسعار مخفضة”.

وفي هذا السياق، أكد التراب على أن “المكتب الشريف للفوسفاط لم يكن أبدا أداة للسياسة الخارجية”، وذكر أن “المجموعة” بدأت في النظر إلى الجنوب في عام 2012، في وقت كانت فيه الشركات المغربية تتطلع إلى التوسع في دول جنوب الصحراء، من أجل التوسع خارج سوقها المحلية المحدودة”.