فرنسا.. النقابات العمالية توحد صفوفها للمرة الأولى منذ سنوات وتتوعد حكومة ماكرون بـ"خميس أسود" – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

15:36 - 12 يناير 2023

فرنسا.. النقابات العمالية توحد صفوفها للمرة الأولى منذ سنوات وتتوعد حكومة ماكرون بـ”خميس أسود”

برلمان.كوم

يبدو أن سنة 2023، بدأت بغليان واسع في الشارع الفرنسي، الذي يعيش على وقع مشروع إصلاح نظام التقاعد المرفوض من طرف الفرنسيين، حيث توعدت النقابات العمالية الفرنسية التي وحدت صفوفها للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات، حكومة ماكرون بـ”خميس أسود” من خلال خوض مظاهرات ستنظم على المستوى الوطني يوم الخميس 19 يناير الجاري، رفضا لمشروع إصلاح نظام التقاعد.

وفي خطوة تصعيدية من القطاع النقابي الفرنسي قال فيليب مارتينيز، رئيس “الكونفدرالية العامة للعمال” الذي دعا الفرنسيين من كل الفئات الاجتماعية إلى “الخروج إلى الشارع الخميس 19 يناير للقول لا لقانون إصلاح نظام التقاعد في فرنسا”، وفقا لما ذكرته قناة “فرنس24″ اليوم الخميس، (قال) :”نحن عازمون على القيام بكل شيء لمنع المصادقة على مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد من قبل الجمعية الوطنية”.

وأشارت القناة إلى أن جميع النقابات العمالية الفرنسية عقدت اجتماعا في باريس بداية هذا الأسبوع واتفقت على ضرورة تنظيم مسيرات احتجاجية مشتركة “لإسماع صوتها في الشارع” حسب دومنيك كرونا، الأمين العام المساعد في الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين الذي أكد أن “الحكومة نجحت في توحيد صفوف جميع النقابات وهذا أمر لم نكن ننتظره”.

ووصف لوران بيرجيه، زعيم “الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل” (وسط)، وهي أكبر نقابة من حيث العدد، مشروع الحكومة، حسب ذات المصدر، أنه “أسوأ وأعنف مشروع منذ ثلاثين عاما”، مثنيا في الوقت نفسه على “وحدة الصفوف التي أظهرتها جميع النقابات ورغبتها في إفشال المشروع الحكومي”.

وكانت رئيسة الحكومة إليزابيث بورن قد اقترحت أول أمس الثلاثاء مشروع القانون الذي يقضي برفع سن التقاعد إلى 64 عاما بحلول 2030. وتأتي هذه التعبئة في وقت يعاني فيه غالبية الفرنسيين من غلاء المعيشة.

وتجدر الإشارة إلى أن توظيف النقابات الفرنسية للفظة “الخميس الأسود” يعود بالذاكرة العالمية إلى العشرية الثانية في القرن العشرين ويحيل على واقعة انهيار بورصة وول ستريت يوم الخميس 24 أكتوبر 1929، كأول خطوة للأزمة الاقتصادية العالمية في عقد الثلاثينات من القرن العشرين والمعروفة بالكساد الكبير.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *