

أصدرت السلطات الفرنسية، مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السابق لمجموعة “رينو – نيسان” لصناعة السيارات، كارلوس غصن، الذي أوقف في اليابان نهاية 2018، وفرّ في ظروف مثيرة، حسب ما نقلت مواقع إخبارية فرنسية.
وتتعلق المذكرة بأكثر من 15 مليون يورو من مدفوعات مشبوهة بين تحالف رينو ونيسان الذي كان يترأسه غصن وشركة عمانية هي “سهيل بهوان للسيارات”، كما أوضح المدّعون في ضاحية نانتير في باريس لوكالة فرانس برس.
الرئيس السابق لمجموعة “رينو – نيسان” غصن يحمل الجنسيات الفرنسية واللبنانية والبرازيلية وكان سيحاكم في طوكيو بتهمة اختلاس أموال، يعيش في بيروت منذ فراره من اليابان نهاية 2019. وإذا تم تنفيذ مذكرة التوقيف، فسيمثل كارلوس غصن أمام قاضي تحقيق في نانتير في منطقة باريس الذي سيبلغه بقرار الاتهام.
وأصدر قاضي التحقيق في نانتير المكلف بالقضية خمس مذكرات توقيف دولية استهدفت، بالإضافة إلى كارلوس غصن “الملاك الحاليين أو المديرين السابقين لشركة سهيل بهوان للسيارات العمانية”، كما أوضح المدعون.
وكان ثلاثة قضاة فرنسيين، توجهوا في فبراير الماضي إلى لبنان للمرة الثانية، لمواصلة أبحاثهم في التحقيق الذي يستهدف كارلوس غصن خصوصا بالاستماع إلى شهود.
وكانت صدرت في حق غصن البالغ 67 عاما مذكرة توقيف من الإنتربول، وهو مضطر للبقاء في لبنان منذ رحلة هروبه من اليابان في دجنبر 2019.
وأوقف غصن في نونبر 2018 في طوكيو، وبرر فراره بأنه أراد “الهروب من الظلم”، مستنكرا تعرضه إلى “مؤامرة” حاكتها السلطات اليابانية.