

يقول المثل الدارج “مع من شفتك مع من شبهتك”، هذا هو حال آل أبو زعيتر الذين يرتعون في حياة الريع داخل التراب المغربي وخارجه بمشاريع تتناقض مع كل أهداف التنمية وتضرب عرض الحائط جميع القوانين، مناسبة هذا الحديث هو إلقاء القبض في هولاندا على الكيك بوكسر الهولندي من أصل مغربي محمد جرايا الذي يدربه أحد الإخوة أبو زعيتر.
ويتابع الملاكم، والذي من شأن هذه المتابعة أن تضع حدا لمسيرته الرياضية، بتهم تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة وغسل الأموال، ويأتي هذا الاعتقال، وفق ما نقلته وسائل إعلام هولندية اليوم السبت، في وقت غير مناسب بالبتة لأن الملاكم المذكور يرغب في العودة للحلبة في 11 فبراير في إيسن بألمانيا.
ولا يمكن لمن يصاحب الإخوة أبو زعيتر الذين عاتو فسادا في المغرب وخارجه إلا أن ينتهي به المطاف داخل أسوار السجن ومتابعا بتهم تقيلة، لا فرق بينها (التهم) وبين الفضائح الذي التي عرف بها آل زعيتر والتي نذكر من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر: التعاطي للمنشطات، استفزاز المغاربة والتباهي يتقديم المساعدة للفقراء والمعوزين، أضف إلى ذلك الخروقات القانونية التي تتسم بها المشاريع التي يشرفون عليها.
بالعودة إلى تلميذهم محمد جارايا، فإنه يواجه عدة مشاكل مع عصابات إجرامية في هولندا. حيث تعرض متجر الجزارة الخاص بوالده لإطلاق نار، في فبراير الماضي، في دن بوش بهولندا. ومن غير الواضح إلى حد الآن ما إذا كانت مثل هذه الحوادث التي يتعرض لها مرتبطة بالتهم الموجهة إليه.
إننا لا نكاد ننسى فضيحة لأبوزعيتر حتى تظهر فضيحة أخرى أبطالها هؤلاء الإخوة، وفي هذا السياق نعيد التذكير بأن ابو زعيتر تم توقيفه بسبب تعاطيه المنشطات، وبسبب العديد من السلوكيات التي لا تنسجم مع المواجهات الدولية التي تستلزم الانضباط الدائم، وهي الخصلة التي تتوفر في آل أبو زعيتر.