

تتواصل فضائح نظام الكابرانات بالجارة الشرقية الجزائر التي تظهر حقيقة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بهذا البلد الذي يدعي مسؤولوه أنه قوة إقليمية ضاربة، وأنه قوة متجدرة في عمق القارة، في وقت يعجز فيه عن توفير المواد الأساسية للمواطنين الجزائريين بالقدر الكافي، رغم أن البلاد تتوفر على ثروات طبيعية هائلة كالغاز والبترول.
وقد كشفت وثيقة لوزارة التجارة الجزائرية متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حقيقة جزائر تبون الجديدة، التي يتبجح بها الرئيس عبد المجيد كلما أتيحت له الفرصة أمام الإعلام، بعدما أجبرت السلطات المواطنين على ضرورة التوفر على الدفتر العائلي من أجل الحصول على مادة السميد.
وأضافت السلطات في الوثيقة المذكورة أنه وإلى جانب ضرورة التوفر على الدفتر العائلي فإن الكمية المسموح بها لا تتجاوز كيسين من وزن 10 كيلوغرامات، حتى يتسنى للجميع الحصول على السميد حسب ذات الوثيقة.
وعلّق مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الوثيقة بسخرية كبيرة، حيث كتب أحدهم “جيب ليفري ورواح تدي السميد.. ياااااا سي محمد هاه.. شفتو وين وصلتكم العصابات يا بوصبع ؟؟ ومازال مازال”، فيما قال آخر: “هذي هي الجزائر الجديدة ومازال تزيدوا تشوفوا أكثر.. ربي يجيب الخير وخلاص الله المستعان”.
وتتخبط الجارة الشرقية منذ مدة في مجموعة من الأزمات المعيشية بسبب سياسة نظام العسكر الحاكم في البلاد، هذا الأخير الذي عجز عن توفير أبسط شروط العيش الكريم للجزائريين مجبرا إياهم على الوقوف في طوابير طويلة لساعات من أجل الحصول على كيس من مسحوق الحليب وقنينة زيت وبضع كيلوغرامات من السميد، في وقت ينعم فيه كبار قادة الجيش بكل ظروف العيش الكريم بعدما استولوا على خيرات البلاد.