فضيحة تلقي ماكرون لأموال من ليبيا قد تؤدي لاستقالته من منصبه – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

14:55 - 18 مارس 2023

فضيحة تلقي ماكرون لأموال من ليبيا قد تؤدي لاستقالته من منصبه

برلمان.كوم

حضيت الفضيحة المدوية للرئيس إيمانويل ماكرون، التي فجرتها قناة الجزيرة القطرية أمس الجمعة، بحيز كبير لدى الصحافة العالمية، خصوصا وأنها جاءت في ظرفية تعيش فيها فرنسا أوضاعا لا تحسد عليها بسبب سياسة ماكرون نفسه داخل البلاد والتي دفعت بالفرنسيين للخروج للشارع، وكذا جاءت في مرحلة أصبحت فيها فرنسا خلال عهد ماكرون منبوذة من طرف شعوب مستعمراتها السابقة بالقارة الإفريقية، وفقدت مكانتها على المستوى العالمي.

ففي الوقت الذي التزمت فيه الصحافة الفرنسية الصمت تجاه فضيحة ماكرون المماثلة لقضية “قطر غيث” التي جندت الدولة العميقة الفرنسية أبواقها الإعلامية الرسمية وغير الرسمية ومنظمات ومؤسسات كالبرلمان الأوروبي، للترويج لها واستغلالها لقضاء مصالحها، تناولت العديد من الصحف هذه الفضيحة وتحدثت على أنها قد تؤدي لاستقالة ماكرون من منصبه.

وإلى جانب ذلك، خاصة وأن هذه الفضيحة جاءت في وقت تعرف فيه فرنسا حراكا وعتابا كبيرا على الرئيس ماكرون بعد لجوئه أمس الخميس للمادة 49.3 من الدستور لإقرار مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد بعدما لم يستطع حشد الدعم له بالجمعية الوطنية، فقد تداولت صحف فرنسية عن عزم مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف، تقديم اقتراح بسحب الثقة من حكومة ماكرون، إضافة إلى إمكانية حل البرلمان الفرنسي.

ولم يستبعد العديد من المتابعين لما يقع في فرنسا إمكانية استقالة الحكومة وحل البرلمان، في ظل الأوضاع الحالية التي تعيشها البلاد في عهد ماكرون، هذا الأخير الذي أصبح غير مرغوب فيه من طرف الفرنسيين، بعدما أدخل البلاد في دوامة خطيرة عجز عن الخروج منها منذ بداية أزمة الطاقة، لتأتي فضيحة تلقيه لأموال من ليبيا التي تفجرت أمس وتكشف عن الوجه الآخر له، والمرتبط أساسا بتورطه في قضية فساد من المنتظر أن تجره للمساءلة القانونية على غرار ما قام به القضاء الفرنسي مع الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وبالتالي من الممكن أن تدفعه للاستقالة من منصبه، وتوجه فرنسا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية سابقة لآوانها لاختيار رئيس وحكومة جديدين.

يشار إلى أن قناة الجزيرة كشفت أمس الجمعة، خلال برنامج “ما خفي أعظم” في تحقيق جديد نقلا عن الروسي الغامض “مكسيم شوغالي”، أن سيف الإسلام كشف في رسالة أنه في عام 2017 وبمساعدة ساركوزي تلقى الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون أموالا ليبية عبر وسطاء جزائريين، وهو الأمر الذي جعله الآن يشعر بحرج كبير.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *