

في ظل الاحتجاجات العارمة التي تعرفها فرنسا ضد سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون لإصلاح التقاعد وفي الوقت الذي دعمت فيه العديد من الدول الكهرباء لتجنب صدمات الفواتير الباهظة الثمن، قررت فرنسا زيادة بنسبة 15 ٪ من ثمن الكهرباء ابتداء من أول أمس الأربعاء وإلى غاية 30 يونيو على الأقل، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس” التي ذكرت أنه منذ عام 2021، وخاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وصلت أسعار الطاقة إلى مستويات لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث لأوروبا.
وفي منطقة فار النائية بفرنسا، ذكرت الوكالة، أن السيدة جان البالغة من العمر 76 سنة قررت عدم تشغيل التدفئة الكهربائية الإضافية لأنها باهظة الثمن وتخشى أن تكون لديها مفاجأة سيئة في فاتورة نهاية العام، هذه المتقاعدة، التي تحصل على الحد الأدنى للشيخوخة، لا تشغل سوى المضخة الحرارية يومين في الأسبوع “لطرد الرطوبة من المنزل” وترتدي الكثير من الثياب الدافئة لتحمل البرد.
وسبق لتقرير صادر عن محلل بيانات الطاقة “إناب سيس” أن أكد أن فرنسا أصبحت دولة مستوردة للكهرباء، بعد أن كانت مصدرة، وخسرت موقعها كأول مصدر للكهرباء في أوروبا في النصف الأول من عام 2022، لتحل محلها السويد في الصدارة.
وأشار التقرير إلى أن السبب الرئيسي يعود إلى الانخفاض القوي في الإنتاج الفرنسي، وليس نتيجة ارتفاع الإنتاج في السويد. وأبرز ذات التقرير أن فرنسا تعاني من مشاكل هيكلية مع منشآتها النووية، محذرا من أن الصعوبات التي تواجهها حاليا ستستمر وأن الوضع لا يظهر بوادر تحسن قريبا.
وتتخبط فرنسا في عدة مشاكل داخلية على رأسها أزمة الطاقة إثر الحرب الأوكرانية الروسية، والاحتجاجات العارمة ضد سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون لإصلاح بعض القطاعات.