في ظل الرفض الشعبي له.. حكومة ماكرون تتشبث بمشروع إصلاح التقاعد وتناقشه اليوم الإثنين بالبرلمان
تأبى الحكومة الفرنسية إلا وأن تمرر مشروعها المثير للجدل لتعديل نظام التقاعد، ورفع سن المعاشات حتى 64 عاما، رغم المعارضة الشعبية الواسعة والتي أسفرت عن يومين ناجحين من الإضرابات والاحتجاجات، بالإضافة إلى رفض النقابات العمالية وأحزاب اليسار بكل أطيافها إضافة لليمين المتطرف بشكل مطلق لهذا المشروع.
ووفق ما نقلته قناة “فرانس 24″، فإن الحكومة الفرنسية تستعد اليوم الإثنين برئاسة إليزابيث بورن لعرض مشروعها المذكور للمناقشة في البرلمان أملا في الحصول على الأصوات الكافية لتمريره.
ويأتي هذا قبل يوم من الثلاثاء 7 فبراير وهو اليوم الثالث من الإضرابات والاحتجاجات التي تنظمها النقابات العمالية في قطاع السكك الحديدية والمواصلات العامة ومصافي البترول، وكذلك نقابات المدرسين في وزارة التعليم الوطني، وهو ما ينذر بشلل كبير في أهم القطاعات الحيوية بالبلاد.
ويتمسك الرىيس الفرنسي إمانويل ماكرون بمشروع إصلاح نظام التقاعد، ما أدى إلى يومين من التظاهرات والإضرابات الناجحة التي شاركت فيها الملايين من الموظفين، وتعتزم النقابات والأحزاب المعارضة تنظيم مزيد من الاحتجاجات في 11 فبراير القادم.
وتواجه سياسات ماكرون انتقادات شديدة اللهجة من قبل العديد من الفعاليات الفرنسية نذكر من بينها ما أكده فرانسوا أسلينو رئيس حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري الفرنسي الذي شارك مخاوفه بشأن مستقبل فرنسا، مبرزا أنها مهددة بالانهيار في جميع المجالات، ويديرها رئيس يحبس نفسه في جنونه.
