اخبار المغربمجتمعمستجدات

في “نداء القنيطرة”.. الفيدرالية المغربية للإعلام تطالب بتطهير الحقل الصحفي وتشديد الضوابط المهنية (صورة)

الخط :
إستمع للمقال

أصدرت الفيدرالية المغربية للإعلام، اليوم الأحد 20 أبريل الجاري، بياناً قوياً تحت اسم “نداء القنيطرة”، عقب انعقاد جمعها العام بمدينة القنيطرة، والذي خُصّص لتدارس الأوضاع الراهنة التي يعرفها قطاع الإعلام والصحافة في المغرب.

ووفق ما جاء في البيان، فإن أعضاء الفيدرالية عبّروا عن قلقهم العميق إزاء الانزلاقات الخطيرة التي أصبحت تشوب الممارسة الإعلامية، مؤكدين أن الصحافة المغربية تواجه تحديات جدية بسبب تنامي سلوكيات التشهير، والابتزاز، وترويج الإشاعات والأخبار الزائفة، والمس بالحياة الخاصة للمواطنين، ما اعتبروه انحرافًا يهدد رسالتها النبيلة.

دعوة لإصلاح قانوني ومهني

وأكدت الفيدرالية، في بيانها، أن هذه الممارسات غير المهنية تنتشر في ظل فراغ قانوني أو قصور في تفعيل النصوص القائمة، مطالبة بـ”وضع إطار قانوني رادع ضمن قانون الصحافة”، يمنع تسلل غير المؤهلين إلى الميدان، كما دعت إلى عدم منح بطاقة الصحافة أو الاستفادة من الدعم العمومي لغير المتوفرين على الكفاءة المهنية والمؤهلات التعليمية المطلوبة.

تمييز بين الصحافة والمؤثرين

كما طالبت الهيئة المهنية بـ”التمييز بوضوح بين الصحفيين المهنيين، ومن يمارسون التأثير على منصات التواصل الاجتماعي دون مرجعية مهنية”، معتبرة أن هذا الخلط يُسيء إلى صورة القطاع ويفقده مصداقيته.

التزام بأخلاقيات المهنة ومسؤولية جماعية

وشدّدت الفيدرالية على ضرورة احترام ضوابط وأخلاقيات المهنة من طرف كل المشتغلين في المجال، داعية الجهات الرسمية، وعلى رأسها السلطات الحكومية الوصية، والمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ورئاسة النيابة العامة، والمجلس الوطني للصحافة (اللجنة المؤقتة حالياً)، إلى التحرك لتحصين المهنة من الانزلاقات ومحاسبة المسيئين لها.

برامج للتكوين وتحديث الممارسة

وضمن مقترحاتها لتأهيل الحقل الإعلامي، دعت الفيدرالية إلى إطلاق برنامج مشترك مع الوزارة الوصية للتكوين في مهن الصحافة واللغات، وكذا إلى الارتقاء بالقطاع من خلال إدخال تقنيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي في الممارسة اليومية.

مبادرات طموحة لتطوير القطاع

كما أعلنت الفيدرالية نيتها إطلاق جائزة دولية للصحافة، وتنظيم منتدى دولي للإعلام، وإصدار تقرير سنوي لرصد الانزلاقات المهنية، إلى جانب الدعوة إلى إنشاء هيئة وطنية متخصصة في الإعلام الخارجي، تُعنى بتسويق صورة المغرب دولياً.

إشراك المهنيين في القرارات الكبرى

وفي سياق متصل، دعت الفيدرالية إلى فتح حوار وطني بين مختلف التمثيليات المهنية بخصوص الدعم العمومي والترتيبات المستقبلية للقطاع، مع التأكيد على أهمية إشراك المهنيين في الحوار مع شركات التواصل الاجتماعي، تحت مظلة جامعة الدول العربية، للدفاع عن مصالح الإعلاميين المغاربة وتعزيز العائد الإشهاري للمؤسسات الصحفية.

واختتم البيان بتجديد التأكيد على أن المعركة من أجل تخليق المهنة وحمايتها ليست فقط مسؤولية السلطات، بل هي التزام جماعي للمهنة والعاملين بها، دفاعًا عن صدقية الإعلام الوطني واستمراريته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى