

لازالت معاناة التونسيين مع الجمارك الجزائرية مستمرة، إذ تعرض العشرات من التونسيين الذين دخلوا الجزائر للسياحة أو التبضع، خلال الساعات الأخيرة إلى “مضايقات” كبيرة في المعابر الحدودية الجزائرية عند عودتهم إلى البلاد . وفق ما نشرته قناة “فرانس 24”.
وأوضحت القناة، أن العائلات التونسية طلب منها من طرف السلطات الحدودية الجزائرية، التخلص من جميع البضائع التي اقتنوها من الجزائر.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن العديد من السياح التونسيين ظلوا لساعات طويلة في الحدود، قبل أن يتم السماح لهم بمغادرة الجزائر.
وسبق لإذاعة موزاييك التونسية أن نقلت شهادات لمواطنين عالقين على المعابر الحدودية، وخاصة معبر “ببوش- عين دراهم”، حيث أكد أحد الشهود أن السلطات الجزائرية منعت 200 سيارة تونسية تحمل بضائع ومواد غذائية من العبور، وطُلب منها إفراغ حمولتها بالكامل كي تتمكن من العبور.
يشار إلى أنه، لم يصدر عن السلطات أي تعليق عن هذه المضايقات، التي تأتي تزامنا مع ملف الناشطة الفرنسية-الجزائرية أميرة بوراوي، التي وصلت إلى فرنسا انطلاقا من تونس.
وسُجنت أميرة بوراوي التي تعد واحدة من أشهر النشطاء المؤيدين للتغيير الديمقراطي في الجزائر في العام 2020 بتهم سياسية ثم أطلق سراحها في 2 يوليوز 2020؛ وأكد موقع إذاعة “راديو إم” الجزائرية، حيث كانت تقدم برنامجا سياسيا منذ شتنبر الماضي، أن بوراوي “معروفة منذ مشاركتها في حركة “بركات” سنة 2014، التي قادت حملة ضد الولاية الرابعة للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وحاولت عدة مرات مغادرة الجزائر في الأشهر الأخيرة لزيارة ابنها المستقر في فرنسا، لكن لم تستطع ذلك لمنعها من قبل السلطات الجزائرية”.