الأخبارمجتمعمستجدات

قضية بيغاسوس.. محامي المغرب في حوار مع صحيفة فرنسية ينور الرأي العام حول اتهامات المتحاملين

الخط :
إستمع للمقال

بعد أيام قليلة من قرار المحاكم الفرنسية بعدم قبول دعاوى التشهير التي رفعها المغرب ضد منظمات غير حكومية وبعض وسائل الإعلام التي اتهمت المغرب وأجهزته الأمنية في قضية بيغاسوس واستخدامه للتجسس على شخصيات عالمية ومن ضمنها فرنسية، أجرت الجريدة الفرنسية le Progrès حوارا مع الأستاذ رودولف بوسيلوت، أحد محاميي المغرب في نفس القضية الذي حاول تنوير الرأي العام حول اتهامات المتحاملين على المغرب وعلى مصالحه والمس بسمعته وتنكر العدالة الفرنسية لحق المغرب في الدفاع عن مصالحه وعن اتهامه بضلوعه في قضية التجسس بيغاسوس.

واعتبر محامي المغرب أن هذا السيناريو كان متوقعا فمنذ البداية وضعت وسائل الإعلام الفرنسية وسائل إجرائية بحثة لتجنب الإجابة عن السؤال الأساسي المتعلق بالملاحظات التشهيرية ضد المغرب، حيث أثيرت مسألة عدم قبول الدفوعات، وهنا نوع من الشوفينية القضائية والتي سيتم الاستئناف ضدها.

وعن مزاعم وسائل الإعلام بخصوص تجسس السلطات المغربية على هواتف شخصيات نافذة أكد الأستاذ بوسيلوت  أن ما يسمى “تقرير الخبراء” لم يأت بجديد يذكر وأنه (أي المحامي) قدم رأيا يعتبر الاستنتاجات العلمية المفترضة التي أجراها المختبر مجانبة للحقيقة، وبخصوص التجسس على كبار المسؤولين الفرنسيين ذكر المحامي أن المغرب لم يمتلك قط برنامج بيغاسوس؛ وبالتالي لم يتم التجسس على هاتف رئيس الجمهورية الفرنسية ورئيس الوزراء أو غيرهما”، مضيفا بأن هناك دول مثل إسبانيا وألمانيا تتوفران على هذا البرنامج وتستخدمانه ولم يسبق أبدا الإشارة لهما. ودول لاتتوفر على هذا البرنامج وتركز عليها هذه الوسائل حملتها الصحفية والدعائية بشكل أساسي مما يدعو إلى الاستغراب.

 وحسب ما تم الكشف عنه فإننا خارج التجسس الكلاسيكي. فمن الواضح أنه رغم الاتهامات الخطيرة نتفاجأ بتجاهل إجرائي يمنع المحكمة من الاستماع إلى بعضهم البعض والنظر في ما يتعين عليهم تقديمه. هناك ضرورة لحماية المصادر بين الصحفيين وهناك ضرورة أخرى وهي حرية التعبير.

عندما نطرح مثل هذه الأشياء الجادة فإننا نؤسسها. وهذا هو مبدأ حرية التعبير إنه كلي ولكن في مرحلة ما قد يتحول إلى تشهير ولا أستبعد أن تكون هذه الحملة الصحفية عملية لزعزعة الاستقرار بحيث لم يحظ تقارب المغرب مع إسرائيل بتقدير من طرف بعض الجيران وحدثت كل هذه الاتصالات في وقت كان فيه شيء ما على المحك في الصحراء المغربية، فمن الصعب تخيل عملية من هذا الحجم لزعزعة استقرار المغرب  تقودها 17 من وسائل الإعلام التي تحشر نفسها في قضايا جيوسياسية بعيدة عن باريس وأن اتهام المغرب أتى من قصص مفبركة تم تقاسمها بعد ذلك مع وسائل إعلام أخرى. يقول المحامي المذكور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى