قلق وخوف في مدريد من اعتراف ترامب بسيادة المغرب على سبتة ومليلية المحتلتين

سلطت قناة “فرانس 24″، الناطقة بالعربية، في حلقة من برنامجها “الساعة المغاربية” الذي بُث مساء الخميس 06 مارس الجاري، الضوء على المخاوف التي أُثيرت في إسبانيا بشأن احتمال اعتراف دونالد ترامب بسيادة المغرب على سبتة ومليلية المحتلتين.
وفي هذا السياق، نقل مراسل القناة في مدريد، أن هذه المخاوف، التي أثارتها بعض وسائل الإعلام وأوساط أمنية وعسكرية، لا تستند إلى أي موقف رسمي. كما أوضح أن الحكومة الإسبانية ترفض هذه الفرضيات، وتعتبر الجدل المثار حولها “عقيمًا”، مؤكدة في الوقت نفسه على متانة العلاقات مع المغرب.
وأضاف ذات المصدر، أن هذه المخاوف تعكس القلق من تنامي دور المغرب كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في غرب البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الساحل، على حساب إسبانيا، كما لفت إلى أن العلاقات بين ترامب والحكومة الاشتراكية الإسبانية كانت متوترة خلال ولايته الأولى. واختتم بالإشارة إلى أن نهج ترامب في السياسة الخارجية غالبا ما يكون غير متوقع، مستشهدا بقراره في نهاية ولايته، حول الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
من جانبه، أكد تقرير نشرته صحيفة “إل إسبانيول” “وجود قلق لدى الدوائر العسكرية والأمنية الإسبانية، من احتمال إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعلان مشابه لاعترافه بمغربية الصحراء، ولكن هذه المرة بشأن سيادة المغرب على سبتة ومليلية”.
وقالت الصحيفة في التقرير المعنون بـ”خوف في سبتة ومليلية من مسيرة خضراء جديدة من المغرب بدعم من ترامب لغزو المدينتين”، إن “عودة ترامب إلى البيت الأبيض ليست خبراً جيداً. في الأوساط العسكرية والأمنية بالنسبة إلى إسبانيا، وخاصة مسؤولي مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مشيرة إلى وجود قلق من تحالفه مع الملك محمد السادس”.
وحذّر التقرير من أن “عودة ترامب تمثل فرصة للمغرب، الذي يسعى إلى دفع الرئيس الأمريكي للوفاء بوعده بفتح قنصلية في الصحراء المغربية، بعدما اعترف في 2020 بسيادة المغرب على الإقليم، وذلك بالتزامن مع تعزيز التعاون العسكري بين البلدين”.