الأخبارسياسةمستجدات

قواعد حزب “البام” تتمرد في مختلف مناطق المملكة على قيادتها

الخط :
إستمع للمقال

انتفض مجموعة من أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة في مختلف المناطق المغربية ضد زعامة الحزب، التي يقودها عبد اللطيف وهبي، الذي أبان عن ضعف كبير في الكاريزما والتشاور حيث تسبب في تشتت الحزب وترهله.

وقد توالت البيانات وتعددت من حركات جديدة كما تكاثرت الاستقالات الموضوعة في الأمانة العامة للحزب بالرباط، ومن بين الحركات التي انتفضت مؤخرا ما يسمى بتيار المستقبل، إضافة إلى أمانات الحزب بطنجة وتطوان والرحامنة ومناطق أخرى تعرف انقسامات خطيرة كبني ملال والرباط والقنيطرة.

وقد تداول تيار جديد يسمى “المستقبل”، الذي أطلق إذاعة رقمية، بيانات تشخص واقع الحزب والشلل الذي أصابه، بسبب ضعف المحامي عبد اللطيف وهبي، الذي لم يستطع أن يلم الشمل، وأن يصلح ذات البين بين الفرقاء داخل الحزب حتى أصبح عبارة عن مجموعة من التيارات والحركات “كلها يلغي بلغاه”.

وقد تداول نشطاء بلاغا يتضمن تشخيصا آخر عن واقع الحزب، معللا بأسماء القياديين، وبالأرقام المحيلة إلى سوء التدبير، وفيه يتهم ناشروه اللجنة الوطنية للانتخابات داخل الحزب بـ“غير القانونية والفاقدة للشرعية”، وبكونها توزع الأكاذيب والشعارات الزائفة، وترسل الرسائل المغلوطة بخصوص حصولها على المرتبة الأولى في الانتخابات القادمة 2021.

وقد سبق لموقع “برلمان.كوم” أن أشار إلى الرسالة الصادرة عن وزارة الداخلية، والتي تتضمن استفادة رئيس هذه اللجنة من عشرات الهكتارات من الأراضي السلالية بنواحي القنيطرة، بطريقة تعيدنا إلى زمن الريع والمنح السخية، وتوزيع التراخيص لاستغلال المقالع والطاكسيات والحافلات  والامتيازات.  

وحينما تأبط الشجاعة المستفيد من امتياز 110 هكتارات من الأراضي، ذات التربة الجيدة والوفرة المائية، التي يمكنها أن تدر عليه عشرات الملايير سنويا، مقابل أداء 50 مليون فقط، كلف أحد كتابه العموميين ليكتب تدوينة بئيسة يعترف فيها باستفادة “سيده” من الريع، مكتفيا بالقول بأن من حق كل مغربي الاستفادة بدوره إن “استطاع لذلك سبيلا”.

وذكر بيان صادر عن حركة منفصلة عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن كل المؤشرات والوقائع تظهر ضعف القدرة التنافسية لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي أصبح عبارة عن شمعة تذوب في مهب الريح في ظل فقدان السيطرة على هياكله، وانفلات زمام الأمور من يد زعيمه الحالي.

وتوجهت بلاغات صادرة عن الأمانات الإقليمية للحزب باللوم الشديد والعتاب الكبير لعبد اللطيف وهبي، ملتمسة منه التدخل العاجل لإنقاذ الحزب، قبل تشتته، على بعد شهور معدودة من الاستحقاقات القادمة. 

 وقال بلاغ آخر ينسب لتيار المستقبل إن معظم النواب البرلمانيين والمنتخبين عبروا عن رفضهم للطريقة التي أصبح يدبر بها الحزب حاليا، و”المطبوعة بالارتجالية والدكتاتورية والانتهازية والإقصاء والانتقام والعمل فقط على حماية المصالح العابرة للجهات وللمؤسسات، إضافة إلى اعتماد طرق بائدة ومتجاوزة في التعاطي مع نواب الأمة، والقائمة على التهديد والوعيد، والبحث عن المنتخبين المستعدين لمنح الأموال والعطايا والهبات لأعضاء اللجنة”. وفق تعبير البيان.

وقدم نفس البلاغ وصفا عن الحالة بعدد من المناطق، وخاصة طنجة وتطوان ومراكش، التي تنضاف للتشتت الذي عرفته مناطق الرحامنة وأكادير وبني ملال والقنيطرة والرباط، مما يعني أن الحزب دخل في مرحلة انقسام وشرخ يصعب علاجهما. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى