الأخبارخارج الحدودمستجدات

قيس سعيّد يواصل تعنته ويغض الطرف عن المطالب برحيله ويقيل وزيرين في حكومته غير الشرعية

الخط :
إستمع للمقال

يواصل الرئيس التونسي المنقلب على الدستور، قيس سعيّد تعنته وتجاهله لمطالب التونسيين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حيث قام أمس الإثنين، بإقالة وزيرَي الزراعة والتربية من حكومته غير الشرعية، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة نقص منتجات أساسية منها الحليب، وإضرابات متفرقة في قطاع التعليم.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان لها أمس إن قيس سعيّد قرر “إجراء تحوير جزئي عيّن بمقتضاه محمد علي البوغديري وزيرا للتربية خلفا لفتحي السلاوتي، وعبد المنعم بلعاتي وزيرا للفلاحة والموارد المائية والصيد البحري خلفا لمحمود إلياس حمزة”.

ويحاول قيس سعيّد غض الطرف عن الأزمة الحقيقية التي تشهدها البلاد والمتمثلة في انقلابه على الدستور واستيلائه على مؤسسات البلاد، عبر إقالة وزراء من الحكومة وتعويضهم بآخرين دون جدوى، حيث سبق وأقال وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي بن حمزة وفاخر الفخفاخ والي صفاقس، ثاني مدن البلاد.

وتأتي هاتان الإقالتان الجديدتان في سياق توتر سياسي، إذ تشهد البلاد انقسامات عميقة منذ قرر سعيّد الاستئثار بالسلطات في 25 يوليوز 2021، وأيضا بعد الضربة التي تلقاها قيس سعيّد بسبب نسبة المشاركة الضعيفة جدا في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التي أجريت أول أمس الأحد، والتي شهدت معدل امتناع قياسي إذ بلغت نسبة الذين أدلوا بأصواتهم 11.4% فقط.

وأدت الأزمتان السياسية والمالية في الأشهر الأخيرة إلى نقص في بعض المنتجات الأساسية، الحليب والسكر والأرز والبن، وتراجع في القدرة الشرائية بسبب التضخم المتسارع (حوالي 10% خلال دجنبر).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى