الأخبارثقافةمستجدات

كاتبة فرنسية: المغرب لا يتلقى دروسا من أحد

الخط :
إستمع للمقال

أعربت الصحفية والكاتبة الفرنسية فرانس كول عن موقفها بخصوص التوترات الإعلامية والدبلوماسية بين المغرب والجزائر وبعض وسائل الإعلام الفرنسية، حيث جاء ذلك في تصريح نقله موقع “ChaineActu”، أجابت فيه عن أسئلة الصحفيين حول التظاهرات الجارية في المغرب، مدافعة عن استقرار المملكة، ومنددة بالتدخل الجزائري، ومنقدة للتغطية الإعلامية الفرنسية بشكل لاذع.

فيما يلي نص تصريحها الكامل:

“اقترب مني العديد من الصحفيين لسؤالي عما إذا كنت مصدومة من التظاهرات التي تجري حاليا في المغرب، وقررت أن أجيب مرة واحدة فقط من خلال هذه المقابلة.

نعم، هناك أمران صدماني بشدة. الأول هو إصرار الجزائريين على التدخل في شؤون المملكة.

في 4 أكتوبر 2025، أدلى عبد القادر بن قرينة، المنتمي للفكر الإسلامي والداعم المتحمس لعبد المجيد تبون، بتصريح علني دعا فيه المغاربة إلى العصيان. فقد أطلق نداء للتمرد للإطاحة بالنظام بالمغرب. والتدخل الفاضح للنظام الجزائري تجاه المملكة ليس فقط سخيفا بل غير مناسب تماما.

عبد القادر بن قرينة يفتقر للمعرفة بالمغرب. الشعب المغربي مرتبط ارتباطا وثيقا بالملك محمد السادس وبالمملكة بأكملها. علاوة على ذلك، المغرب قوة لا يستهان بها على الصعيد الدولي. خلال عشرين عاما، أصبح المغرب قوة صناعية، وحول اقتصاده وسجل فائضا ماليا بدل العجز. أما في مجال الأمن، فشرطة المغرب تعتبر رائدة عالميا في مكافحة الإرهاب. المغرب من بين الدول الأفريقية الأكثر تقدما، ويُدرج ضمن الاقتصادات الأكثر استقرارا. ومع ذلك، يجرؤ بن قرينة على الإدلاء بتصريحات عامة لا تتعدى كونها هراء وأقوالا غير منطقية، تعكس مدى عدم قدرته على التفكير السليم. يبدو أن السيد بن قرينة بلا عقل، وهو بذلك معاق بشكل دائم ولن يتغير ذلك طوال حياته، لأنه العضو الوحيد الذي لا توجد له بديلة. التدخل الجزائري في شؤون المملكة أمر بائس ويكشف مرة أخرى عن الحقد والغيرة التي تسكن الجزائر.

الأمر الثاني الذي صدمني هو تصرف الصحفيين الفرنسيين الذين تسرعوا في النقاش حول التظاهرات بالمغرب، ولم يترددوا في كتابة مقالات سيئة تناولت الموضوع أيضا على شاشات التلفزيون. وهنا، يبدو الأمر مضحكا! فالتظاهرات تحدث تقريبا يوميا في فرنسا، علاوة على ذلك، استقال السيد لوكورنو، وهو السابع في حكومة ماكرون. وبالتالي، سيتعين على الرئيس ماكرون تعيين رئيس وزراء ثامن، وفي هذه الأثناء لا توجد حكومة. من الأفضل للصحفيين الفرنسيين أن يركزوا على شؤون بلادهم، ففرنسا بلد ينهار من كل الاتجاهات، ومن السخيف أن تنتقد بلدا مستقرا مثل المغرب، الذي يُعد من أكثر دول العالم استقرارا وجاذبية.

على أي حال، الملكية المغربية ملكية عريقة. المغرب قوي وصلب ولا يتزعزع. وعذرا لإحباط معارضيه، لكن المغرب سيظل المغرب، لن يغرق ولن يُدمر أبدا.

صحيح أن لدي كتابا ثانيا قيد التحضير، وسأكون بعد أيام في جنوب المغرب، في وادي دادس، لألتقي بالنساء اللواتي يعشن بعيدا عن المدن الكبرى، النساء اللاتي أعرفهن بالفعل وسألتقي بهن مرة أخرى بسرور بالغ. سأكرمهن في كتابي القادم، وأرغب في التحدث معهن، وقضاء بعض الوقت معهن، والعيش عدة أيام بينهن عن قرب، لأنني لا أريد أن أخونهن. أريد أن أصورهن بأكبر قدر ممكن من الصدق والأمانة. أعلم أنني سأعيش لحظات مليئة بالعاطفة، فهؤلاء النساء القويات والكريمات يلمسن قلوبنا ويجملن أرواحنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى