لافروف يحرج صحفية جزائرية.. ويوجه من خلالها رسالة قوية لنظام العسكر بالجزائر

تطرق الناشط السيايي والإعلامي الجزائري وليد كبير، لرد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال ندوة صحفية عقدها أمس الإثنين، على صحفية جزائرية بقناة الجزائر الدولية، بخصوص وجود قوات عسكرية روسية في بعض المناطق في إفريقيا.
وقال وليد كبير في تدوينة له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، “إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أفحم صحفية جزائرية بقناة الجزائر الدولية (قناة عمومية) ووجه من خلال رده على سؤالها رسالة مباشرة للنظام العسكري الجزائري”.
وأكد وليد كبير، أن سؤال الصحفية كان في غير محله ويفتقر إلى الدقة، بل ويمكن وصفه بالبلادة لأن دول الساحل هي من رحبت بروسيا وبقواتها (الفيلق الإفريقي).
وأردف المصدر ذاته، أن لافروف استغل الفرصة وأحرج الصحفية أمام الحاضرين، عندما قال إن السؤال كُتب لها مسبقا، ليرد عليها بطريقة صادمة ذكر فيها بنقطة في غاية الأهمية، وهي أن الحدود الموروثة عن الاستعمار (المصطنعة) وراء تأجيج معظم الصراعات في القارة الأفريقية كالخلاف القائم بين الجزائر ومالي وأشار إلى شعب الطوراق وما حدث في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا.
وتابع كبير، أن جواب لافروف مس بشكل مباشر بالثابت العقائدي للنظام الجزائري الذي يدافع بشراسة عن مبدإ “الحفاظ على الحدود الموروثة عن الاستعمار”، متسائلا “هل سيتم استدعاء سفير روسيا لدى الجزائر للاحتجاج أم سيكتفي نظام العسكر بالصمت المألوف كالعادة”.



