الأخبارسياسةمستجدات

لزرق لـ”برلمان.كوم”: تيار “المزايد” الذي يتزعمه بنكيران هو مجرد تكتيك سياسي

الخط :
إستمع للمقال

أكد رشيد لزرق اأستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، في تصريح لموقع “برلمان.كوم” أن ما يظهر من حمم الصراع المتطاير، بين التيار البرغماتي الذي يتزعمه سعد الدين العثماني، و تيار المزايد الذي يتزعمه بنكيران، هو مجرد تكتيك سياسي الغاية منه تدبير الحكومة، و في نفس الوقت معارضتها.

وأضاف لزرق في تصريحه أن بنكيران الذي لبس عباءة المعارض، ويتظاهر بالرجوع للوراء في نفس الوقت، يسير من خلال ستار الأزمي رئيس المجلس الوطني الذي يلعب دور واجهة بنكيران، بغاية تصريف خطة متفق عليها مسبقا تقوم على أساس تبادل الادوار، تخول لهم الاستفادة من الامتيازات الحكومية وفي نفس الوقت عدم تحمل المسؤولية السياسية للقرارات التي يتخذونها.

وقال رشيد لزرق أن هذا الأسلوب يمثل ضربا قويا للفلسفة الديمقراطية، ووضوح الموقع، وكذلك قمة اللامبالاة والتعامل اللامسؤول بقضايا الوطن التي من الممكن أن تصبح أسبابا لكوارث مقبلة بدأت تلوح بوادرها عمليا في الأفق.

وأردف المتحدث ذاته أن حديث عبد الصمد لكبير، بكون العدالة والتنمية مقبل على انقسام أو انقلاب هو تركيب لا يستقيم، وعدم قدرة على فهم الظاهرة الإخوانية، وفق ادواته العلمية المتجاوزة فالمنهج المقارن الذي اعتمده بالمقارنة والقياس بين أوجه التشابه والاختلاف بين ظاهرتين لا يسعف في فهم المعرفي القائم على معرفة أنماط سياسية مختلفة، فالعدالة و التنمية كأصلها جماعة دعوية وبالتالي هي خلاف التعبيرات السياسية التي افرزتها التربة المغربية هي اداة افرزها سياق دولي لتنظيم عالمي، حركة اخوان المسلمين وهذا ما يجعلها مختلفة عن البنيات الحزبية، ولهذا فان لا مقارنة مع وجود الفارق، وذلك ليشرح الاختلاف بين الانشقاق الذي شهده الاتحاد الوطني للقوات الشعبية عن حزب الاستقلال بانشقاق داخل العدالة و التنمية جناح بنكيران عن جناح العثماني لكون هناك اختلاف على مستوى السياق التاريخي والتنظيم أو على مستوى المشروع.

وأضاف أن هناك خلطا في تفسير المظاهر الحزبية بالمغرب لدى العديد من الباحثين والمحللين، فهم عندما يقارنون تجربة العدالة والتنمية بتجربة الاتحاد الاشتراكي، فإنهم يخرجون بخلاصات تبسيطية لا يمكن أن تفسر جوهر الظاهرة، لأن المقارنة لا تستقيم بالنظر للاختلافات في طبيعة البنى التنظيمية والمشروع لكل من الحزبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى