
دعا إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ” كل المناضلين الذين غادروا الحزب أو تم اتخاذ قرارات تأديبية في حقهم إلى العودة إلى صفوف الإتحاد ” .
وأعلن لشكر ، الذي كان تحدث في إطار برنامج “نقطة إلى السطر” الذي تعده الإعلامية صباح بنداود وبثه الإذاعة المغربية، مساء الجمعة ، أن “عفوا صدر في حق الجميع وأن القيادة تسعى إلى المصالحة والعمل على تجميع اليسار”، واضعا الرسالة التي بعثها إلى أطراف اليسار مؤخرا في هذا الأفق.
وبخصوص تحالفات الحزب، قال لشكر ” ليس هناك تحالف مع “البام” وإنما تنسيق اقتضته وضعية الحزب في المعارضة، ورأى أن هذا التنسيق كانت له فائدة وضع حد لجبروت رئيس الحكومة وإرجاع الاعتبار للبرلمان”.
أما فيما يتعلق بالتحالفات المستقبلية، فقد صرح الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي بأنها ” ستكون مع اليسار والديمقراطيين”.
ولم يكن لشكر واضحا في تصنيفه ل”الديمقراطيين”، إذ اكتفى بالإشارة إلى أنه يعني بهم ” كل من سيساند الموقف الذي عبر عنه بشأن مراجعة القانون الإنتخابي من أجل إجراء انتخابات نزيهة”.
وجدد لشكر طعنه في الانتخابات التي جرت في 4 شتنبر الماضي وسحب عنها صفة النزاهة، مؤكدا أنه يتشبث بهذا الموقف الذي عبرت عنه أحزاب أخرى ثم تراجعت عن موقفها.
واتهم إدريس لشكر الصحافة ب”تضخيم” مشاكل الاتحاد الاشتراكي، بل وب”استهدافه”، نافيا أن يكون مايكتب وينشر حقيقيا ، واعتبر أن حالة حزبه ” سليمة ” ، ومن الدلائل على ذلك أن الفريق البرلماني “متلاحم حاليا”.
ونبه الكاتب الأول لحزب ” الوردة ” إلى “خطورة السعي إلى خلق قطبية مصطنعة في الحياة السياسية الوطنية “، مذكرا ب”التجارب الحزبية التي تم اللجوء إليها في عقود سابقة وانتهت بسبب افتقادها للقاعدة الحقيقية والانتشار الفعلي لتنظيماتها محليا”، في إشارة على ما يبدو إلى تأسيس جزب الأصالة والمعاصرة.
ونفى لشكر ضمنا أن يكون لحزب إلياس العماري مكان في صفوف اليسار، مذكرا بأن التجمع الوطني للأحرار سبق له أن قال عن نفسه كذلك بأنه حزب “ديمقراطي اجتماعي”.





